على خلاف المتوقع.. يعتقد البعض أن فترة رمضان تعتبر فترة ركود للأسواق أثناء فترة النهار بسبب الصيام، ولكن العكس هو الصحيح لدى البعض الذين يفضلون التسوق في فترة النهار هروبا من الازدحام الذي يكثر في ليالي رمضان، خصوصا أن الأسواق تمتد لفترة أطول من المعتاد، مما يدفع البعض للضيق من الازدحام الشديد الذي تشهده "المولات" في هذه الفترة بالذات. فاطمة الغامدي قالت ل"الوطن" إنها لم تزر الأسواق في رمضان منذ ثلاث سنوات، معتبرة أن الأسواق "أولها هجران وأوسطها حضور طبيعي وآخرها سباق لاقتناء كل ما هو موجود دون ذوق أو تقنين"، مضيفة أن الأسواق تعمد لزيادة العروض والمسابقات في نهاية الشهر، فكل المحلات تتسابق على جذب رواتب الموظفين، خصوصاً أن المواطنين يقومون بسحب رواتبهم قبل خصومات القروض لمن هم موظفون حكوميون، حيث تدرج مبالغهم في وقت مبكر من الشهر، في حين تعرض الأسواق أسوأ البضائع في رمضان، لأنها تدرك حاجة المتسوقين لاقتناء الملبوسات الجديدة. من جهتها قالت علوة الأسمري إنها تهرب من زحام الأسواق مساء بالذهاب عصرا قبيل الإفطار، إذ إن الكثافة غير طبيعية خصوصا في العشر الأواخر، وهي فترة التسوق للعيد، لذلك فهي تبتعد عن زيارة الأسواق في رمضان، وإن اضطرت تذهب صباحا. أما أسمهان الغامدي فقالت إنها تفضل الفترة المسائية في رمضان، لأن الأسواق تمتد حتى الثانية فجرا، وكونها موظفة فإن هذا يفيدها فتجد وقتا للراحة بعد الدوام والقيام بواجباتها الاجتماعية، وفي المساء تتفرغ للتسوق، فيما تتفق معها المعلمة ريام مع أسمهان، إذ ترى في فترة المساء راحة أكبر وقضاء وقت أكبر في التسلية والتسوق. أما المعلمة وداد محمد فقالت إنها تذهب للسوق في وقت العصر تجنبا للازدحام والإزعاج الذي تتسم به فترة المساء، وقالت إن فترة الشراء قبيل العيد هي الفترة الأكثر سوءا بسبب الازدحام الشديد.