تحظى الأكلات الشعبية في "رمضان" باهتمام ربات المنازل في "جازان"، حيث يعملن على تجهيز مؤنها منذ وقت مبكر قبل دخول الشهر، من خلال تجهيز الأواني الفخارية مثل "المغش" و"الكزمه"، و"الميفا"، و"الحيسية"، إذ يجتمع الأهالي لتجاذب أطراف الحديث واستعادة ذكريات الماضي على موائد المأكولات الشعبية التي تحظى باهتمام خاص في "رمضان، كونها تُطهى بطرق تقليدية بواسطة أوانٍ فخارية تمنح تلك المأكولات نكهة فريدة تميزها عن "القدر المعدني". ويعد "المغش" وجبة رئيسية على مائدة الإفطار، يحضر في إناء حجري منحوت، وتتكون من لحم بلدي، يضاف إليه "الباميا"، و"الطماطم" و"الكوسة" وقليل من البهارات والماء، قبل وضعه في تنور يسمّى "الميفا"، ويترك فوق الجمر لمدة ثلاث ساعات، في حين تنال وجبة "المفالت" استحسان الجازانيين على مائدة السحور، وتتكون من "الدقيق" و"الحليب" و"العسل" و"السمن" و"الماء"، إلى جانب "الهريسة"، وتحضر من البُر الخالص، ولحم التيس البلدي، يضاف إليها السمن والعسل، وتحضر على الجمر أيضاً. كما تحظى "الزلابية" بإقبال كبير، وهي مكونة من الذرة كعجينة مخمّرة مقلية، إضافة إلى "المرسة" المفضلة على مائدة السحور، وتحضر من "الدقيق" و"الموز" و"العسل"، إلى جانب "المكشن" المكون من سمك وبصل يحضر بزيت السمسم، في حين يعد "القوار" بذرة مستطيلة الشكل، وتُغلى في الماء حتى تنضج ويتم تناولها على مائدة الإفطار بعد مسحها بالسمن البلدي والبهارات، ناهيك عن وجبة "المفحس" التي تُطهى في وعاء فخاري يسمّى "الحيسية" وتحتوي على "عيش حامض" يجزأ لحبيبات صغيرة، يضاف إليها "البصل" و"السمن".