المرأة هي سرّ من أسرار الكون.. يسحرنا فنقترب منه لنفهمه.. ونستمر لائذين به طوال حياتنا. تحاول المرأة أن تكون كاملة أمام زوجها.. ونشدان الكمال قد يأخذ مساراً فيه مبالغة أحياناً من ناحية التكلف في التزين، أو الإصابة بمرض الاستهلاك والتبذير في الشراء. علماً أن الجمال مرتبط بالبساطة دائماً، والتكلف يحول الوجه إلى لوحة أو إلى كشكول، كلما كان الجمال عفوياً كلما كان وقعه أكبر. الغريب أن الاستهلاك والشراهة في الشراء والمبالغة في المكياج والأصباغ كلها ظواهر تزداد نمواً.. المرأة كلما كان جمالها بسيطاً كلما كان أكثر تأثيراً وسحراً. لا يمكن للأصباغ أن تحل محل الجمال الحقيقي.. ما تستخدمه المرأة كلما كان بسيطاً أبان جمالها الأصلي، لا أن يكون بديلاً للجمال الأصلي أو حاجباً له. صحيفة "ديلي ميل" ذكرت أن المرأة البريطانية العادية تخصص 91 ساعة في السنة على تجميل وجهها بالمساحيق، أي ما يعادل 43 أسبوعاً من حياتها. وقالت إن النساء في جنوب بريطانيا يأخذن وقتاً أطول من نساء شمال البلاد اثناء العناية بأنفسهن بقصد الخروج إلى سهرة أو موعد. وتقضي 12 بالمئة منهن ما بين 45 و 60 دقيقة في اليوم على هذه المهمة، بالمقارنة مع 8 بالمئة فقط من النساء في شمال بريطانيا، وأن ما يقرب من 30 بالمئة من البريطانيات يرغبن في تخفيض الوقت الذي يقضينه على تجميل وجوههن، فيما أكدت 13 بالمئة منهن فقط بأنهن لا يكترثن بذلك ويمتلكن الثقة للخروج من المنزل من دون مساحيق التجميل. الغريب أن 9 بالمئة من النساء البريطانيات يضعن مساحيق التجميل في جميع الأوقات وحتى عند الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية والمسابح! لن تعوض الأصباغ جمال المرأة الأصلي. ومن المؤسف أن تقتل بعض النساء جمالهنّ بأصباغ أو عمليات تجميلية تذهب بالجمال العفوي البريء. تحاول الثقافة الاستهلاكية أن تحول كل شيء إلى حالة بلاستيكية، حتى جمال المرأة صار سلعة، والعمليات التجميلية التي تشوه الأجساد بازدياد، ولا تسأل عن الهوس بتصغير الأنف أو تكبير بعض مناطق الجسد! المزيد من التعلق بالجمال الأصلي والقليل من الاستهلاك الشره للعمليات والأصباغ، طاب لكم الجمال وطابت لكم الحياة.