لازالت عقدة الجمال لدى بعض النساء وهنّ كثر في مجتمعنا عقدة ملازمة بل نوعا من المتلازمة التي لا يوجد لها الحل لأن الجمال لا حدود له ولا قناعات ثابتة لديهن فبعد استهلاك واستنفاد كافة طرق التجميل التقليدية باستخدام المساحيق،والمستحضرات، والأدوية تم توجه بعض النساء إلى متاهات،وإعلانات،ودعايات مراكز التجميل والتلميع وانسقن بشدة إلى تقبل ما تقدمه تلك المراكز بلا تفكير عميق رغبة منهن اللحاق بالموضة و اعتقادا منهن أن التقليدية القديمة في اتباع الأساليب المستهلكة والمتكررة في فن التجميل بالمستحضرات والكريمات.المشكلة الحقيقية لدى هؤلاء النساء أن الجمال عندهن متغير ومتحرك إلى زوايا مختلفة لذلك كانت الموضة وتتبع المقاييس ،والجديد ،و الصرعات هي الهم الوحيد. هنا كان للتجميل ومشتقاته سوق عريض في بلادنا بل إن عيادات ومراكز التجميل تجدها خصوصا في المدن الكبيرة أكثر بكثير من العيادات الطبية والمراكز الصحية الضروريةمن هنا كان للتجميل ومشتقاته سوق عريض في بلادنا بل إن عيادات ومراكز التجميل تجدها خصوصا في المدن الكبيرة أكثر بكثير من العيادات الطبية والمراكز الصحية الضرورية وجلبت تلك المراكز التجميلية والتكميلية كل من هب ودب من أناس وافدين يسمون أنفسهم أطباء وخبراء تجميل وابتدعوا في تلك المراكز كل بدعة،وكل حيلة،وكل كذبة جذبت بعض الفتيات المفتونات بصرعات وتقليعات الجمال.فكانت تلك المراكز مرتعا خصبا لصائدي الأموال،وعشاق الجيوب وتفريغها. لقد امتلأت كثير من مراكز التجميل بأطباء وافدين عليهم تحفظات كبيرة على عملهم في تلك المهنة ببلادهم وتحفظات كثيرة على شهاداتهم وتخصصاتهم.بل إن أسماء البعض انطلقت من مدننا وبتشجيع من زبائن التجميل المهووسين.صارالكثير من هؤلاء الأطباء يجربون ويبتدعون في خططهم وأفكارهم التجميلية على حساب صحة الكثير من نسائنا خاصة.ولم تبال بعض النساء إلا بآخر خطوط الموضة في عمليات التجميل فكانت بين التشقير والتقشير،والتظليل والتضليل،والتحميروالتسويد، والتبييض والتصفير،والتنفيخ والتفريغ،والتكبير والتكريب،والتمديد والتحديد وغير ذلك كثير..فرغبة الجمال أصبحت رغبة صارخة وجامحة تجاوزت فيها امرأة ما كل حدود الذوق والحياء فغيرت في خلق الله وشكّلت في ملامحها بل وشوهت كل ذلك بحثا عن الجمال المفقود الذي يحاكي ويشابه النماذج الجمالية التي تراها هنا وهناك فتتطلع إلى ان تكون ملكة الجمال القادمة في الزمن القادم. ختام القول:من حق المرأة أن تهتم بحسنها وجمالها وملبسها بلا تجاوز لتعاليم الدين بتغيير خلق الله أو تسليم نفسها لرجل مدّعي خبرة الجمال،أو قفز على العادات الكريمة أو إسراف وتبذير في الصرف على ادعاءات التجميل ولتقف المرأة أمام نفسها حقا تثق بذاتها وحسن خلقها وتهتم بداخلها قبل خارجها..أما مراكز الجمال واسمها الحقيقي مراكز جمع المال فكم من التحذيرات نقرأ ونسمع حولها خصوصا من الناحية الطبية هنا لابد من التوقف عند العقل ونفكر برشد قبل أن يسرق الآخر جيوبنا وصحتنا باسم الجمال. [email protected]