تباطأ النشاط في سوق قضبان التسليح المحلي بشكل طفيف استباقاً لشهر رمضان، لكن العمل يتواصل في العديد من المشاريع الإنشائية. وانخفض الطلب المحلي على قضبان التسليح بنسبة 20-30% قبل شهر رمضان، لكن التباطؤ خلال هذه السنة كان أقل مما كان متوقعاً حسب إحصائيات اطلعت عليها "الرياض" من عدة موزعين. وشهدت الأسعار العالمية للمعادن الحديدية، استقرارا في معظم خامتها خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري، بنفس أسعارها خلال الثلاثة أسابيع الماضية عدا حديد التسليح. ووفقا للاتحاد العربي للحديد والصلب فإنه بالرغم من تخفيض ساعات العمل خلال شهر رمضان فإن العديد من المشاريع المحلية لديها فترات زمنية قصيرة لإنهاء العمل وينبغي أن تلتزم بها. وبلغت عروض أسعار المنتجين المحليين 2870 ريالاً بالطن تسليم الدمام و2945 ريالاً بالطن تسليم جدة. ولا يمكن لأسعار المنتجين المحليين من قضبان التسليح تجاوز حاجز 2900 ريال بالطن تسليم أرض المصنع وفقاً للأنظمة المحلية. وثبتت عروض الأسعار الاستيرادية لموردي قضبان التسليح التركية عند 640-650 دولاراً بالطن وصولا لميناء جدة حيث تم شراء 30-40 ألف طن خلال الثلاثة أسابيع الماضية. ويبدي التجار السعوديون تردداً في استيراد كميات كبيرة من الحديد بالرغم من قوة الطلب المحلي بسبب تقلب الأسعار في الأسواق العالمية. وتلبي المستوردات من قضبان التسليح حوالي 20% من الاستهلاك. ومن غير المرجح أن يكون للمشاكل الاقتصادية في أوروبا تأثير كبير على السوق المحلية السعودية لقضبان التسليح حيث يتم تنفيذ معظم المشاريع الإنشائية المحلية من قبل الدولة التي ترغب في تطوير البنية التحتية الأساسية وإنجاز مشاريع التنمية بوقتها المحدد. وتشير التقديرات إلى أن صناعات الحديد بالمملكة تعد الأسرع نموًا مقارنة بالأسواق المشابهة في الشرق الأوسط بنسبة نمو بلغت 10.5 في المئة سنوياً. ومن المتوقع أن تصل زيادة الطلب في عام 2012 نحو 12 في المئة من خلال الزيادة في الإنفاق الحكومي ومشاريع الإسكان، وأن يتجاوز الطلب المحلي 7 ملايين طن، في حين لا يتجاوز الإنتاج المحلي 5 ملايين طن، وهناك مليونا طن تستورد من الخارج لتغطية الاحتياج من الحديد في المشاريع.