عرف عن الملك عبدالعزيز يرحمه الله بعد النظر والتعامل مع الأحداث حلوها ومرها بحكمة وحنكة ورحابة صدر، والتحدث مع المواطنين بكل سعادة وسرور وتلبية احتياجاتهم، ولم أعرف ذلك من كتب التاريخ المتعددة التي كتبت عنه بل من تجربة مباشرة عشتها مع والدي يرحمه الله، الذي أخبرني الكثير عن صفات الملك عبدالعزيز عندما كان أحد جنوده في إحدى معارك التوحيد قبل مائة عام (معركة الإحساء)، وقد رأيت هذه الصفات مباشرة لدى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله عند تشرفي بمقابلته حينما كنت عضواً في اللجنة العليا لمهرجان الشباب الخليجي الذي نظمته مدارس الرياض، وسعدت كثيراً بالجلوس مع سموه وسروره معنا وتوجيهاته لنا، وقابلته في المرة الثانية خلال الأشهر الماضية عندما تولى سموه وزارة الدفاع واستغرق الوقت أكثر من المخصص للمقابلة، وذلك لاهتمام سموه الكريم ورعايته حفظه الله بضيوفه واقتباس صفات الملك المؤسس في ذلك، واستمعنا لتوجيهاته السديدة وحكمته في كثير من الأمور، إنه سلمان الخير والعطاء، سلمان الفكر والعلم، سلمان الحاضر والمستقبل، وإننا إذ نبايع سموه ولياً للعهل مثلما قدم آباؤنا البيعة للملك عبدالعزيز، وكما قدمها الشعب السعودي كافة، فإننا نسأل الله له التوفيق وأن يعينه على أداء الأمانة وعلى المسؤولية الكبرى، ونهنئه بالثقة الملكية الكريمة التي أولاها له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، فهنيئاً لنا بقادتنا الكرام، وهنيئاً لهم بهذا الشعب الوفي الذي يكن لهم كل المحبة والشكر على هذه المكتسبات والتي من أهمها انتقال السلطة بكل انسيابية وأمانة واجماع عام، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان، واحفظ قادتنا من نوائب الزمان، والحمد لله رب العالمين. * المستشار الأول - مكتب التربية العربي لدول الخليج