أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امس أن اجتماعا لوزراء خارجية دول عدم الانحياز سيعقد في الخامس من الشهر المقبل في مدينة رام الله بالضفة الغربية.وذكر المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الاجتماع "التاريخي" سيبحث اعتماد بيان يتم إعلانه في ختام القمة المرتقبة لدول عدم الانحياز التى تعقد في العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر المقبل. واعتبر المالكي أن انعقاد الاجتماع في رام الله "يمثل دعما للشعب الفلسطيني ولقضيته بكل جوانبها"، مشيرا إلى أنه سيتضمن كلمة هامة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأشار إلى أن البيان الذي يتم التوافق عليه خلال اجتماع رام الله سيتم اعتماده كمرجعية لدول عدم الانحياز تجاه القضية الفلسطينية. من جهة أخرى نفى المالكي تراجع القيادة الفلسطينية عن التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة بضغوط عربية، لافتا إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد رسمي لموعد تقديم الطلب الفلسطيني. وذكر أن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى الجمعية العامة لكنها تركت الموعد إلى أن يتم الاتفاق عليه من الدول العربية عبر لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ستجتمع لهذا الغرض في الخامس من أيلول /سبتمبر القادم في القاهرة. وأوضح أن تحديد هذا الموعد مرتبط باستكمال الاتصالات مع كافة الدول الإقليمية في الجمعية العامة للتعرف على مواقفها سعيا لحشد أكبر دعم ممكن للطلب الفلسطيني.وأكد المالكي أن الدول العربية تساند التوجه الفلسطيني ولم تكن في لحظة تمارس أي ضغوطا سلبية "إنما ضغطا إيجابيا باتجاه الذهاب إلى الجمعية العامة". ويلوح الفلسطينيون بالتوجه هذا العام إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يمكنهم رفع مكانتهم إلى دولة غير عضو ويثقون في الحصول على الأغلبية اللازمة عن ثلثي الأصوات.