ارتفع عدد قتلى الاشتباكات العرقية فى ولاية اسام بشمال شرق الهند امس الى 52 قتيل، فى الوقت الذى اصدر فيه رئيس الوزراء مانموهان سينج خلال زيارته لمخيمات الاغاثة باجراء تحقيق شامل فى اعمال العنف. وكانت تقارير قد صدرت فى وقت سابق عن وقوع 45 قتيلا. وقال سينج خلال زيارته لاثنين من مخيمات الاغاثة فى منطقة كوكراجهار الاسوأ تضررا من اعمال العنف:"سيتم اجراء تحقيق مناسب فى ملابسات (الاشتباكات) وسوف نعمل عن كثب مع حكومة الولاية لتوفير الاحساس بالامن، من اجل تأمين حياة المواطنين ووسائل المعيشة". وكان اكثر من 400 ألف شخص قد فروا من منازلهم بعد اسبوع من الاشتباكات الدامية التى بدأت فى 19 تموز/يوليو الجارى عندما اشتبكت عناصر من قبيلة "بودو" مع المسلمين المقيمين بالولاية ، ويعتقد على نطاق واسع انهم مهاجرون من بنجلاديش المجاورة. وتم تسكين اللاجئين فى اكثر من 200 مخيم اغاثة اقيمت فى كوكراجهار، ومنطقتي تشيرانج وجهوربى المجاورتين. وقال سينج فى مؤتمر صحفى متلفز فى مدينة جواهاتى الرئيسية بولاية اسام عقب زيارته لمخيمات كوكراجهار:" ان التحدى الرئيسى الماثل امامنا يتمثل فى تقديم الاسعافات الطبية للضحايا". واضاف:" لاوقت لتبادل الاتهامات،اننا بحاجة الى تقديم المساعدات اولا للمتضررين واعادة تأهيلهم وتحقيق السلام". وأعلن سينج عن برنامج اغاثة بثلاثة مليارات روبية - نحو 54 مليون دولار - لجهود اعادة التأهيل. وقال ال ار. بيشنوى من شرطة ولاية اسام ان الوضع فى المناطق المتضررة من الاشتباكات يتسم بالتوتر ولكن هناك حالة من الاستقرار في ضوء انتشار اعداد كبيرة من القوات شبه العسكرية للمحافظة على الهدوء.