ثمنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي التقرير الذي أصدره برنامج الغذاء العالمي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف والذي أكد فيه أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- هي الدولة الرائدة على مستوى العالم في مكافحة الجوع وتقديم المساعدات لمختلف الشعوب المنكوبة في كل أنحاء العالم. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا إن هذا التقرير الصادر من مثل هذه المنظمة العالمية وبحجمها الإنساني المعروف يؤكد تماماً على مدى الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة مليكنا المفدى لمحاصرة آفة الجوع عبر تقديمها لمختلف المساعدات الغذائية وفي كل حالات المحن والشدائد التي تشهدها العديد من المناطق.. وأضاف أن الدور الريادي للمملكة في مجال الخدمات الإنسانية أسهم كثيراً في تخفيف معاناة المتضررين من المجاعة الطاحنة في دول القرن الأفريقي لا سيما وأن التقرير تضمن في ثناياه الكثير من العبارات التي وصفت جهود المملكة في هذا المجال الإنساني ب (المتميزة) و(المتفوقة) معاً لا سيما عبر جهودها في مجال التنمية المستدامة من خلال إقامتها للعديد من المشاريع الزراعية ومشاريع الإنتاج الغذائي في بعض الدول الفقيرة والتي استفاد منها الملايين من الأسر في تلك الدول. وقال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن دور المملكة وجهودها المتواصلة لمساندة الشعوب الفقيرة في كل أنحاء المعمورة وضحت جلياً حينما أعلن خادم الحرمين الشريفين عن منح المملكة مبلغ (500) مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي حتى يتمكن من مواصلة مشواره الإنساني لا سيما وأن هذا الدعم وكما جاء في تصريحات أمين عام المنظمة في وقته يعتبر أعلى مساهمة يتم تقديمها دفعة واحدة في تاريخ كافة المنظمات الدولية .. وكان تقرير المنظمة أيضاً قد تضمن بأن هذه المساهمة التي منحتها المملكة لبرنامج الغذاء العالمي ساعدته في الوصول إلى الملايين من الشعوب التي تتضور جوعاً.. ولفت الباشا أن أكثر من (60) دولة من دول العالم استفادت من مساعدات المملكة ما جعل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وبوصفها رافداً من روافد الخير السعودي تقتفي خطوات المملكة وتنتهج نهجها الإنساني في تقديم عونها ووفق إمكاناتها المتاحة لمعظم ضحايا الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية والنزاعات الطائفية في كل المناطق التي تئن تحت وطأة هذه المحن.