أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في دكا أكدت أن السلطات البنغلادشية أبلغت السفارة أنه تم بتوفيق من الله القبض على أيادي الغدر التي أقدمت على اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف العلي في دكا قبل أربعة أشهر . وأبان سموه أن القتلة أربعة أشخاص من أرباب السوابق وقطاع الطرق ، مؤكداً أن المملكة كانت على ثقة تامة بقدرة السلطات المعنية في جمهورية بنغلاديش الشقيقة على تعقب الجناة والإطاحة بهم . وأعرب سموه عن شكر حكومة المملكة للحكومة البنغلادشية لما بذلته على أعلى المستويات للوصول لهذا الإنجاز الأمني وأن حكومة المملكة تأمل أن ينال الجناة الجزاء العادل والصارم لقاء ارتكابهم هذه الجريمة النكراء. وفي اتصال بسفير المملكة في بنغلاديش الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري قال ل"الرياض" جاء القبض على الجناة نتاجا لتضافر الجهود بين المملكة وبنغلاديش وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والمتابعة الدؤوبة من قبل سمو وزير الخارجية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الخارجية أولا بأول منذ وقوع الجريمة البشعة وحتى الإعلان عن القبض على الجناة ولقد كان لهذه الجهود الفضل بعد الله بالقبض على القتلة وكانت السفارة تتابع باستمرار مع الجهات المختصة المعنية تطورات القضية ومما لاشك فيه أن الحكومة البنغلادشية بذلت جهودا مقدرة تشكر عليها ولقد أثلج صدورنا خبر القبض عليهم وانعكس بارتياح على البعثة السعودية في بنغلاديش وعلى أسرة المغدور به رحمه الله الذين عبروا عن خالص شكرهم وتقديرهم على مابذلته وزارة الخارجية من جهود مقدرة . وكشف السفير البصيري ل"الرياض" ما استندت إليه السفارة من دواعي القتل للسرقة وليس لهدف آخر ، قائلا جاء ذلك من خلال تطابق المسدس الذي عثر عليه بحوزتهم مع الطلقة التي في جسد الفقيد وهو ماأكد عليه المعمل الجنائي بأن هذا هو نفس السلاح المستخدم لتنفيذ الجريمة كذلك توافق السيارة التي قبض عليها بحوزتهم مع السيارة المبلغ عنها وقت تنفيذ جريمة القتل وأيضا تعرف شاهد في القضية على أحد الجناة بين عدد من الأشخاص الذين عرضوا عليه وهي دلالات تؤكد الهدف من القتل للسرقة، مؤكداً ان محاكمتهم تتبدأ خلال الأسبوع المقبل. البصيري ل « الرياض» : حيثيات الجريمة تؤكد أنها بغرض السرقة ..ومحاكمتهم الأسبوع المقبل ونفى السفير البصيري مشاركة اللجنة الأمنية السعودية المكلفة من عدة جهات والتي تواجدت في دكا بعد وقوع الجريمة في التحقيقات وإنما جاءت إلى دكا للاطلاع على ما تم إنجازه من تحقيقات من قبل الجانب البنغلادشي وأبدت ارتياحها للإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية في بنغلاديش . وعن الخطة القادمة التي ستعمل عليها السفارة بعد ان تم القبض على الجناة ، أكد أن السفارة ستقوم وبتوجيهات وزير الخارجية بمتابعة محاكمة القتلة لحين تنفيذ الحكم العادل والصارم ولن يهنأ لنا بال حتى يتم تنفيذ الأحكام العادلة في حق هؤلاء القتلة ويوجد لدى السفارة محامون أكفاء لمتابعة سير المحاكمات والتي نتوقع أن تبدأ أولى جلساتها خلال الأسبوع القادم بمشيئة الله تعالى . وكان الموظف بسفارة المملكة في دكا خلف بن محمد سالم العلي استشهد يوم الاثنين 12-4-1433ه إثر تعرضه لإطلاق نار عند الساعة الحادية عشرة مساء خلال قيامه بالمشي قرب منزله بالعاصمة دكا وقد تم نقله فورا إلى المستشفى لمحاولة إسعافه وشاءت قدرة الله أن ينتقل إلى رحمة الله تعالى عند الساعة الثانية فجرا وقد باشرت السلطات البنغلادشية وعلى أعلى المستويات إجراء تحقيقاتها المكثفة في هذه الجريمة للوصول إلى كافة الظروف والملابسات المحيطة بها بما في ذلك القائمون على هذا العمل الإجرامي ومعرفة دوافعهم . وقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بتعزية أسرة الفقيد كما باشرت وزارة الخارجية في حينه نقل جثمان الفقيد إلى ارض الوطن واستقبلته جموع غفيرة وكانت في وداع فقيد الوطن حيث رافق جثمانه السفير عبد الله البصيري وكانت المملكة استنكرت على أعلى المستويات مثل هذا العمل الجبان وطالبت الحكومة البنغلادشية في كشف خيوط الجريمة وأرسلت وفدا أمنيا للاطمئنان على سير التحقيقات . صورة ارشيفية للصلاة على جثمان الفقيد الدبلوماسي خلف العلي- رحمه الله -