قد يكون الشعر وليد الصدفة أو لحظة إبداعية وقد يكون نتاج عزلة الشاعر في مواجهة ذاته. من كل ذلك أقول بأن لحظة الإبداع هي التي تفرض على الشاعر ولادة النص الشعري وقبل ذلك فكرة النص، الذي يبحث فيه عن عمق إبداعي ليصل به الى القارىء. إشكالية وجود الفكرة قبل كتابة النص الشعري قد تكون بحثاً نتناول فيه عملية كتابة النص وهل هي مقرونة بفكرة لحظية أثناء الكتابة أم أنها تأتي قبل الكتابة؟ هنا قد يقول البعض بأن كتابة النص الشعري تأتي غير مدفوعة بفكرة مسبقة من الشاعر، وأن فكرة كتابته تولد أثناء الكتابة أي لحظة كتابة النص بمعنى أنه لاوجود سابق للفكرة من قبل الشاعر. أعتقد ومن هنا بأن الشاعر إذا لم يأخذ أي موقف معرفي وجمالي لنصه، ولم يقرأ قراءات مسبقة ليقوم بإعادة إنتاجها شعريا وبجمال في المفردة وبكثافة شعرية، فإن هذا لا يعتبر عمقاً في فكر الشاعر لتناول نصه الشعري قبل الكتابة ولذلك فإنه من المفترض أن يأتي النص الشعري وهو يتكىء على جمال المفردات وقوتها خصوصاً في الفكرة التي هي الأهم في النص الشعري. الفكرة في كتابة النص الشعري وهي محور الحديث هنا أمر لابد منه في نظري لأنه ومن جانب آخر أرى بأن الشاعر الذي لايضع الفكرة قبل الكتابة أمامه ومن اهتماماته في كتابة النص الشعري ، فهذا مؤشر على العدمية والإفلاس لأن ذلك يحرم النص من فرصة ولادته في طقس معرفي وجمال كتابي حقيقي ، ولذلك أقول بأننا لا نريد الانعزال على ذواتنا وحجب المعرفة في العملية الكتابية المرتكزة على الفكره كشيء ضروري. تبقى العملية الأهم هنا وهي ولادة النص الشعري بفكرة جديدة ترتقي بذائقة القارىء، الذي يبحث عن شيء جديد بعيداً عن تقليدية الطرح في كتابة النص الشعري. أخيراً : ترفق يالشموخ اللي أحبه لوجفاه يفوح جمعتك ليلي البارح وضميت الملامح حيل أشق الصمت وأسري بك وأساهر طيفك المملوح أعني فيك وجداني معي وايا القمر وسهيل