عندما يأتي النص الشعري وهو راقياً ومبدعاً ، ويعكس صورة ثقافة الشاعر فهذا بالطبع يعلن عن ظهور نص يستحق القراءة والمتابعة. في كتابة النص الشعري ، يحرص الشاعر المبدع على إظهار ثقافته الكتابية من خلال استخدام المفردات الراقية والعبارات الجميلة التي توصله إلى المتلقي وهذا ماتتطلبه كتابة النص الشعري في زمن التطور. الرقي الكتابي هو مايسعى إليه العديد من الشعراء خصوصاً في كتابة النص الشعري الجديد وذلك من خلال الانتقاء الأمثل للمفردات والتراكيب اللغوية والمعنى، ولعلي هنا أقول الأسس الكاملة لكتابة ذلك النص الذي من المفترض أن نقول إنه نص (مبدع) يجبرنا شاعره على قراءته والتمعن في جزئياته إذا كانت تحمل الصور الإبداعية التي يجب أن تكون،لاسيما وأن لدينا شريحة تتمتع بحس قرائي وذائقة قرائية جيدة للنص الشعري الشعبي الذي استطاع أن يتغلغل إلى داخل القراء. أجد أن هناك علاقة قوية تربط بين الشاعر والمتلقي من خلال ذلك النص الذي هو بمثابة همزة الوصل بينهما، فالقارئ المتمكن يستطيع أن يدرك تماماً مدى ما يتمتع به الشاعر من ثقافة ووعي وفكر، اذ ان الصحيح هو أن يكون الشاعر على قدر كبير من الإدراك والوعي الكتابي لأنه بالطبع يريد الوصول إلى تلك الشريحة من القراء بما يصوره لهم في النص الشعري. وعندما يحضر النص المتألق والمبدع،فإنها بالتالي ستحضر ذائقة المتلقي له التي من المفترض أن تكون في زمن الشعر بعيداً عن التقليدية السائده في قراءة النص الشعري لدى أغلب القراء. ومع أننا الآن في زمن تطور كتابة النص الشعري، لازلنا نبحث عن ذائقة قرائية راقية ، ليس نلك التي تمثل قراءة فقط وإعجاب،بل هي تلك التي تمثل ذائقة متكاملة فيها شعور بالإبداع الكتابي الذي يصل إلى روح المتلقي،بمعنى أن تكون الذائقة ليست قراءة فقط للنص الشعري او لشاعر معين، بل تشتمل على كل محتويات النص والتعمق في معانية وأسس كتابته. * أخيراً : تذكرتك .. ومصباح الهوى .. ياالغافية طافي على وجهي تكسرتي .. هشيمك حيل يكويني ذكرت الزمان اللي به أحبك .. والغلا وافي ياكيف أنتي بعد هذا .. نسيتي .. ماذكرتيني