عندما يتسابق الشعراء للحصول على الجائزة في المسابقات الشعرية، فهذا يعني الرغبة الأكيدة لديهم في إثبات الذات الشاعرية ، وهذا حق من حقوق أي شاعر، ولكن إذا ما أدركنا أن معظم أولئك الشعراء تستبعد مشاركته أو تهمش، فهذا الذي يجب ألا يحدث. عندما يتم الإعلان عن بدء مسابقة شعرية،في أي جهةٍ من جهات الشعر،فإن أول ما يتبادر لذهن الشاعر هو عملية الفوز ومن ثم الحصول على الجائزة بلاشك ،ولكنه في نفس الوقت يساوره الشك في مدى فوزه من عدمه،للعديد من الأسباب والاعتبارات لعل من أهمها المحسوبية والمجاملات التي باتت وباءً في جسد أغلب تلك المسابقات. في تلك المسابقات الشعرية،أول ما يتبادر لذهن المتابعين لها هو عملية التحكيم وماهية آليتها التي تقوم عليها في اختيار المبدع الذي من المفترض أن يحظى بالفوز،وعليه فإن أغلب المشاركين يتطلعون إلى ذلك بكل شغف،بل يتطلعون إلى مصداقية التحكيم الذي من المفترض أن يكون،في ظل النهوض بالمسابقة الشعرية التي تهدف إلى التنفس الشعري بين شريحة كبيرة من الشعراء. ومع أن لدينا شعراء يملكون الحس الشعري والإبداعي ممن يقومون على عملية التحكيم لنلك المسابقات ، إلا أننا وفي نفس الوقت مازلنا نتطلع إلى رقي أكبر وأعمق في تلك العملية إضافةً إلى إنصاف أكبر في عملية الفرز والاختيار للمبدع من النصوص المشاركة ، وعندما ندرك أن الجيد هو من يفرض نفسه، فهذا يعني أننا لابد أن نطبق ذلك بكل صدقية ، بل لابد أن نتعامل مع النص لذاته وليس لشاعره . إننا وإن كنا نتطلع إلى رقي المستوى الشعري من خلال قنوات إعلامية راقية كالقنوات الفضائية المختصة بالشعر والشعراء، نريد أن يتم تكثيف الجودة الإعلامية بالانتقاء الأمثل وقبل ذلك الإعداد الأمثل الذي يرقى بذائقة المشاهد والمتابع لما يدور على ساحة أدبنا الشعبي، ومن هنا أجد أن عملية تلك المسابقات وإظهارها كحركة أدبية شعبية، شيء جيد يسهم بالتالي في عملية إثراء ثقافة الشاعر والمتلقي على حدٍ سواء، وكل المتابعين لساحة أدبنا الشعبي يهتمون بلاشك بمثل تلك المسابقات الشعرية . أخيراً : ترفق يالشموخ اللي .. أحبه لو جفاه يفوح جمعتك ليلي البارح وضميت الملامح حيل أشق الصمت .. وأسري بك وأساهر طيفك المملوح أغني فيك وجداني .. معي .. وأيا القمر وسهيل