على بعد 140كم جنوب شرق جازان تقع العين الحارة التابعة لمحافظة الدائر جبال بني مالك جازان والتي قامت هيئة تطوير وتعمير فيفا بتحسينها لتكون منتجعاً علاجياً سياحياً حيث تصل درجة حرارتها عند المنبع إلى حوالي 70 عرفها الناس منذ القدم ويقصدونها للاستشفاء بمائها من امراض كثيرة مثل الروماتيزم وبعض الأمراض الفطرية وذاعت شهرتها على النطاق المحلي للمنطقة وصارت مقصداً للكثيرين من مناطق بني مالك وفيفا وجازان والمناطق الأخرى، وحينما رأت هيئة التطوير والتعمير بمنطقة فيفا أن هذه العين بحاجة إلى تحسين وتطوير على أسس علمية حديثة قامت بذلك وشملت خطتها إنشاء حوض بطول 30 متراً وبعرض 3 أمتار للرجال وآخر للنساء مسور إضافة لمسجد وحديقة ودورات مياه للنساء والرجال. وتغير شكل الموقع حول العين الحارة فبعد أن كانت الصخور تحيط بها من كل جانب أصبحت الخضرة تكسو الأرض حولها وأصبحت معلماً سياحياً جديداً ينضم إلى المواقع السياحية في المنطقة، جاءت نتائج التحاليل المخبرية لمياه العين الحارة في بني مالك مؤكدة احتواء مائها على مادة الكبريت التي تصل نسبته إلى 537 ملجم في اللتر الواحد، وتقوم هيئة تطوير فيفا حالياً بأعمال الصيانة الدورية للعين الحارة والنظافة، وتقوم بصيانة الطريق العام المؤدي إليها وأصبحت الآن وبحق منتجعاً سياحياً عصرياً يعد من المعالم الرئيسة في المنطقة والعين الحارة تفتح أبوابها يومياً من الساعة السادسة صباحاً إلى السادسة مساء ما عدا يوم السبت فهو يوم صيانة ونظافة من قبل الهيئة للعين ويتم تنظيف الأحواض وتعقيمها وشهدت الزيارة إلى هذه العين تزايداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن تصبح قريباً مقصداً لكثير من مواطني المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ولم تعد العين الحارة في بني مالك مقصداً لمن يشكو مرضاً أو علة فقط بل أصبحت مقصداً سياحياً عاماً سواء للعلاج أو للسياحة.