يزداد الارتفاع في الطلب على المواد الغذائية والتموينية خلال شهر رمضان المبارك حيث تبلغ الأسواق التجارية في جميع مناطق المملكة ذروة استعداداتها لتأمين مستلزمات السلع الرمضانية المختلفة . ويفضل الكثير من المواطنين والمقيمين شراء مستلزمات رمضان خلال الأسبوع الأول من رمضان حيث تؤجل كبريات الأسواق التجارية تقديم أفضل عروضها إلى مطلع الشهر الفضيل حيث تشهد الأسواق التجارية منافسة كبيرة في توفير السلع الرمضانية الأكثر شعبية وخاصة في منتجات الزيوت والشوربة والمكرونة والشعيرية والعصائر والمشروبات الغازية ويقدر المتخصصون والمستثمرون في قطاع المواد الغذائية حجم مبيعات المواد الغذائية خلال شهر رمضان بنحو 12 مليار ريال حيث يعتبر السوق السعودي الأضخم في الإنفاق على المواد الغذائية . رمضان شهر الكرم والغفران التمر والقهوة : تعمر موائد الصائمين في شهر رمضان المبارك بشتى ألوان المأكولات والتي تختلف من بلد إلى آخر بحسب عادات الشعوب وتقاليدها لكن القاسم المشترك في أغلب الموائد الرمضانية وهو الرطب أو التمر الذي يحرص المسلمون على الابتداء بالتمر تأسيا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث حث الرسول الصائمين في رمضان أن يجعلوا ابتداء فطورهم بالتمر، ويتمتع التمر بقيمة غذائية عالية لسرعة امتصاصه وهضمه لتعويض الجسم عن نقص السكر ولشموله على الكثير من الفيتامينات إذ يبقى تاج المائدة الرمضانية وبجانبه دلة القهوة التي يجتمع حولها أفراد العائلة والأصدقاء، ويقدر الخبراء استهلاك التمور في شهر رمضان على مستوى المملكة ب 800 طن ويبلغ إنفاق الأسرة السعودية على التمور 700 ريال في المتوسط بمعدل 120 كيلوجراما سنويا. للحلويات مع شهر رمضان حكاية خاصة العصائر والمشروبات الغازية : يزداد في شهر رمضان المبارك استهلاك العصائر الطبيعية والمعبأة والمشروبات الغازية وتلجأ الشركات إلى مضاعفة إنتاجها لتلبية احتياجات السوق أو إلى تخفيض الأسعار لكسب العملاء في أكبر موسم لتسويق منتجاتهم وتقدر بعض الدراسات المتخصصة ان الصائمين ينفقون أكثر من 6 مليارات ريال خلال شهر رمضان المبارك لشراء العصائر الطازجة والمعلبة والمشروبات الغازية . الفطائر والحلويات : للحلويات مع شهر رمضان حكاية خاصة حيث تزداد الرغبة في الأكل وتناول الحلويات أكثر من الأيام العادية لاحتوائها على كمية كبيرة من الطاقة التي يحتاج إليها الصائم في شهر رمضان المبارك حتى تعوضه عما فقده أثناء صيامه. ويعتبر شهر رمضان المبارك الموسم الذهبي للحلويات وتتنافس معارض الحلويات في تقديم أشهى الحلويات وأطيبها، ويقدر الخبراء في صناعة الحلويات حجم استهلاك السوق المحلي بنحو 200 طن في شهر رمضان المبارك، أي ما يساوي قيمة 100 مليون ريال سعودي. السمبوسة والمعجنات لا تكاد تخلو منها مائدة رمضانية الفول : يمثل الفول رأس المائدة الرمضانية لدى البعض الذين يحرصون قبل الإفطار على جلب طبق فول ساخن من إحدى المحلات المشهورة حيث يتوافدون قبيل المغرب بساعة أو أقل للانتظام في طوابير طويلة . التمر والقهوة الرفيق الدائم للمائدة الرمضانية السعودية الخيام الرمضانية : أما خيمة رمضان، فهي ظاهرة جديدة على المجتمع السعودي المعاصر وتقام معظم الخيام في الفنادق الكبرى، حيث تلجأ إليها بعض الفنادق لتقديم موائد الإفطار والسحور تعويضاً عن نقص إشغال الغرف لديها في الشهر الفضيل، حيث تشتد المنافسة بين كبريات الفنادق التي لا تقتصر فقط على جلب كبار الطهاة في تحضير وجبات الطعام بل تتجاوزه إلى تجهيز قاعات فاخرة مستوحاة من الخيام الرمضانية والتي تجدها بعض الشركات فرصه سانحة لتقوية الروابط بين موظفيها من خلال دعوتهم للإفطار في مثل هذه الخيام الرمضانية،عدا عن هذا فإن بعض شركات الخدمات وشركات الاتصالات تقوم بتوزيع بطاقات دعوة مجانية لتناول وجبات الإفطار أو السحور لبعض عملائها لتأكيد حرصها على العملاء أو لتسويق بعض المنتجات الجديدة، وبالإضافة إلى هذا فإن بعض الأفراد يراها فرصة في الخروج عن الروتين اليومي لتناول وجبتي الإفطار والسحور في جو روحاني مع الآخرين . ختاماً، تتمنى لكم " الرياض " صوماً مقبولاً وإفطاراً شهياً ، تقبل الله منكم صالح الأعمال . يتم استهلاك كميات كبيرة من العصائر خلال الشهر الفضيل يزداد الإقبال على شراء التمور في شهر رمضان المبارك