بدأ المسلمون في لبنان يتهيأون لاستقبال شهر رمضان المبارك حيث قامت العديد من الهيئات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية بتزيين العديد من الشوارع والميادين العامة في الأحياء وإنارة مآذن وقبب المساجد بمصابيح وقناديل وفوانيس رمضانية وأضواء باهرة تعبر عن فحوى المناسبة المباركة إلى جانب رفع لوحات مدون عليها آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تحث على أهمية شهر الصوم وفوائده من النواحي الإيمانية والروحية والجسدية . وخلال جولة قام بها مندوب وكالة الأنباء السعودية في العديد من المناطق والأحياء الإسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها شاهد الاستعدادات والتحضيرات المتعددة التي يقوم بها المسلمون في لبنان لاستقبال هذا الشهر الفضيل . ومن هذه الاستعدادات قيام التجار والباعة بعرض ما لذ وطاب من المأكولات والحلويات الرمضانية على اختلافها ، في الوقت الذي بدأت الأسواق تعج بشكل لافت بقاصديها للتزود بالمواد الغذائية واللحوم والتوابل والتمور والعصائر على تنوعها استعدادا للبدء بإعداد الموائد الرمضانية عند حلول الشهر الفضيل . وتمتاز المائدة اللبنانية في كل مدينة وقرية بمأكولات رئيسية توجد على مائدة الإفطار يوميا خلال شهر رمضان المبارك مثل سلطة " الفتوش " أو " التبولة " الذي يعد من الأطباق اليومية المفضلة على موائد الصائمين إضافة إلى الحمص والمتبل والمخللات وحساء العدس . ومن أشهر الأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار اللبنانية هي الكبة النية ، فيما تأتي العصائر المتنوعة ما بين الجلاب والتمر الهندي والتوت والعرقسوس وقمر الدين من مكملات الإفطار اللبناني . وتشتهر الحلويات بمختلف أنواعها التي تقدم للصائمين لاسيما " الكلاج " التي تعد من الحلويات الرئيسية التي لا يتم تناولها إلا في شهر رمضان وهي عبارة عن رقاقات محشية إما بالجبن أو الجوز أو القشطة مصحوبة بشراب الورد . ومن الحلويات الرئيسية التي تتبضعها كافة شرائح وطبقات المجتمع اللبناني " الكنافة بالجبن " و" القطايف " و " المفروكة " و " المعمول " و " السنيورة " و " الشعيبيات " . // يتبع //