مدخل للشاعر عبدالعزيز الفدغوش: حييت يا شهر التسابيح والصوم يا حافل بأمجاد في عز الإسلام شهرٍ بروح الخير والنور ماسوم شهر الفضايل.. والتراويح.. وقيام رمضان، شهر كريم وصومه من فرائض دين الله الواجبة علينا، يفرح بقدومه جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض، فهذا الشهر له منزلة كبيرة في نفوسهم، وروحانية عظيمة تختلف عن بقية شهور السنة، فقد خصه الله بمزايا عديدة منها: أنه أول ما نزل من القرآن الكريم على النبي (صلى الله عليه وسلم) كان في ليلة القدر من هذا الشهر، وهذه الليلة تُعد خير من ألف شهر، وهي غير معلومة على وجه التحديد، وإنما في العشر الأواخر منه، وبه فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين، ومن صامه وأقامه محتسباً كتب له الأجر والمثوبة من عند الله وغفر له ما تقدم من ذنبه، وفيه يضاعف الأجر، وكثير وكثير من المزايا الحسنة التي خصها المولى - عزوجل - في هذا الشهر الفضيل، ونظراً لما يعيشوه الشعراء من روحانيات مفعمة بالأجواء الإيمانية أنشد الشاعر سالم عبدالله الجهبل العنزي قصيدة جميلة تعبّر عن مكانة الشهر الفضيل منها: بقدوم شهر رمضان الناس فرحانه فرصة عمر كل مسلم لا يضيعها بهذا الشهر نزّل القرآن سبحانه وبه ليلة القدر يا مكثر منافعها وبه جنة الخلد تفتح كل بيبانه ويا كثر ناسٍ تغير فيه وقعها مسلم وحافظ على الإسلام وأركانه أركان الإسلام شهر الصوم رابها وفي رمضان خلال أيامه ولياليه تكون المشاعر أجمل والنفوس أصفى حيث يقرب كل مسلم من الرب أكثر ويحاول أن يساعد المحتاجين والمساكين، والضعفاء والفقراء، وأن يكثر من المزيد من الصدقات، والمحاسن وفعل الطاعات، فيجب على المسلم أن ينتهز مثل هذه الفرص ويحرص على عمل الخير والبر والصلاح التي تعد من أعمال التكافل الاجتماعي، ومن هذه الأعمال تقديم وجبات الإفطار لتفطير الصائمين لما في ذلك من الأجر والمثوبة وعمل الخير ليس مقصورا على هذا العمل فقط، وإنما على كل ما فيه خير وصلاح للمجتمع، وقد تفاعل الشاعر مسعود العصيمي بمشاعر الشاعر المحب للخير والإحسان والمستبشر بقدوم هذا الشهر الكريم فقال: يا مرحبا بقدوم شهر البركات شهرٍ تبارك به جميع الشعوبي اللي على منهاج الإسلام بالذات فوق البسيطه من شمال وجنوبي رغم الظروف ورغم بعد المسافات إلا إنهم متوحدين القلوبي انتظروا هلاله على خير الأوقات وتباشروا به عقب وقت الغروبي شهرٍ عن شهور السنه به علامات لا والذي بأمره تهب الهبوبي شهر فضيل وفيه للخير نفحات وصومه على من يدرك أمره وجوبي شهر الهدى والخير فيه الحسنات مضاعفه والوقت فيه محسوبي شهر نزل في فضله آيات وآيات واختص به حلال كل الكروبي به تهفو الأنفس لفعل العبادات ويعلن به إبليس اللعين الهروبي بدايته رحمه ووسطه معافات وأتلاه عتقٍ من جحيمٍ شبوبي واجب علينا فيه نبذ الخلافات وإصلاح ذات البين بأحسن أسلوبي والشعراء أكثر الناس تعبيراً عن فرحتهم بحلول هذا الشهر الكريم، والابتهال إلى الخالق عزوجل وكثيراً ما نجد في قصائدهم الحث على الصلاح وفعل الطاعات، ولهم دور كبير في الحث على التحلي بالأخلاق الفاضلة والتسامح والبعد عن كل ما يسبب المشاحنة ونبذ الخصومات حيث يحث على ذلك ديننا الإسلامي الحنيف الذي يوصنا دائماً باالأعمال الطيّبة ومنها صلة الأرحام لذا من الواجب علينا زيارة الأقرباء والأصدقاء والمحبين والسؤال عنهم وعن أحوالهم، وبكل تأكيد أن التمسّك بتعاليم الدين الحنيف له دور كبير على تحلّي الإنسان بالصفات الطيّبة، والقيم الحسنة، والمبادئ السليمة، وقد رحب العديد من الشعراء بقدوم رمضان وجادت مشاعرهم بأجمل قصائد الترحيب كما قال الشاعر فهد بن دلعان الخنفري مرحباً: هل ارمضان الخير في كل الأقطار تباشروا من يوم شافوا هلاله شهرٍ فضيلٍ بين الاشهر له أوقار يفرح به المسلم عسى الخير فاله هل ومعه هلّت مسرّات وأنوار شهر السعادة، والصفا، والجزاله شهر التسامح، والعفو، شهر الاذكار شهر اجتناب المعصيه والرذاله شهر التراحم، والتواصل للأخيار أهل النفوس الطاهره والجماله وفي الختام، الواجب على المسلم أن يلتزم بواجباته التي أوجبها عليه الرب عزوجل، وأن ينظم أوقاته حتى يستفيد من فرصة الشهر الكريم وذلك بكسب الكثير من الحسنات، وكل عام وأنتم بخير، وإلى اللقاء.