قراءة السوق : اكتملت أغلب النتائج المالية للربع الثاني " النصف الأول " للعام الحالي ، وكانت المفاجأة النتائج المالية " لسابك " السلبية فقد تراجعت أرباحها بنسبة تقارب 20% وهذا رقم كبير نسبة لأرقام ارباحها اي نتحدث عن تراجع يقارب 3 مليارات ريال ،عوضها الاتصالات السعودية بارتفاع لأرباحها يقارب 29% , هذه أبرز النتائج في الأسبوع الأخير , ومعها فقد المؤشر كنتيجة أسبوعية 31.31 نقطة اي ما يقارب 0.47% , وهذا يعتبر تراجعا ضعيفا وقليلا جدا , مع كل ذلك سابك تكسر مستوى 90 ريالا وتقر توزيعا بمقدار 2 ريال عن النصف الأول , اي ما يقارب 4.65% من قيمة السهم السوقية وفق اخر إغلاق على فرض التوزيع السنوي 4 ريالات , ويعتبر نسبة متدنية نسبيا ,ولكن وفقا للظروف العالمية يمكن ان يكون تصنيفها بالإيجابي متى كانت تحقق نموا وارتفاعا في التوزيعات مستقبلا. المسار اليومي والأسبوعي للمؤشر العام , لازال يحافظ على الإيجابية , ولم يكسر أيا من المسارات الصاعدة , وإن كان على اليومي حاول كسرها وكسرها فعلا , ولكن عاد ليستقر أعلى منه كما يتضح من الرسم الأسبوعي , ولعل ذلك ما يضع حالة " تفاؤل " حذر للمؤشر العام أن يستمر , بهذا المسار الصاعد الإيجابي , لكي يحقق مزيدا من الإيجابية بعد انتهاء النتائج , ولكن لا زال المؤشر يعاني كثيرا , خاصة من قطاع البتروكيماويات الذي كانت معظم نتائجه المالية تراجعا وانخفاضا في أرباحه كما اعلنت المتقدمة والمجموعة والصحراء وبتروكيم وغيرها.. لم يكن هناك إيجابية داعمه للقطاع ولا المؤشر العام خاصة من سابك , وهذا ما يضع استمرار التخوف من توقعات أكثر سلبية مستقبلا وحتى نهاية العام , وهو متوقع في ظل الظروف الحالية العالمية , التي فرضت واقعا سلبيا للاقتصاد العالمي الذي لا زال يعاني الكثير بسبب ضعف النمو الاقتصادي , سواء في الصين أو أوروبا , ولعل ذلك ما يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة للشركات البتروكيماوية , فهي لن تكون لديها خيارات واسعة , ونحن نعلم تأثير سابك على المؤشر العام , فالقوة تأتي للسوق من القطاع البنكي والاتصالات والأسمنت وبعض الشركات بمختلف القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة. لازال المؤشر يحتاج لدعم مهم من متوسطي 200 يوم خصوصا وهو لم يأت حتى الآن , وأيضا من متوسط 50 يوما , فهو لا زال بعيدا عنه حتى الآن , والمهم عدم كسر مستويات 6600 نقطة و 6650 نقطة والإغلاق دونهما فهو سيعني كثيرا من السلبية . والحذر هو السمة السائدة والمتوقعة للأسبوع القادم . المؤشر العام أسبوعي : سيطر ضعف التداول على الأداء الأسبوعي , مما لم يمنح قوة كافية في تحقيق المكاسب للمؤشر مع المسار الصاعد له حتى الآن , والمسار الصاعد والإيجابية يحتاجان " خبراً وكميات شراء " وهذا لم يحدث بدرجة كافية , وكأن ما حدث بعد إعلان سابك هو " دعم " للسهم وليس تقييما له , دعم 200 اسبوع لازال مستمرا وموجودا حتى الآن وهو يدعم اتجاه المؤشر للمدى الطويل , ولكن السلبية لحركة الأسبوعية مستمرة حتى الآن , فهي لا تقدم قوة اتجاه إيجابية مكتملة وواضحة حتى الان . فأصبح مستوى 6600 – 6650 نقطة تعتبر من اهم مستويات الدعم لحركة المؤشر العام , وضعف الكميات مع إعلانات الربع الثاني تضع الحذر السمة الأفضل للمرحلة القادمة . ولازال مستوى المقاومة الأسبوعي حاضرا ومهما وهو 6796 نقطة , فاختراقها إيجابيا سيعني مزيدا من الإيجابية لحركة المؤشر العام . المؤشر العام يومي : الحركة اليومية للمؤشر العام توضح أنه المؤشر العام مستمر بمسار إيجابي حتى إغلاق الأربعاء , أي اعلى من حركة المسار الصاعد , وهذا جيد , بمعنى لم يكسر مستوى 6600 او 6650 نقطة والتي نرى أنها مستويات مهمة وحاسمة لحركة المؤشر أو التغير للمؤشر العام ككل , نلحظ التذبذب العالي في حركة المؤشر خلال الشهرين الماضيين وهي منطقة تبعا للمتغيرات العالمية وترقب النتائج المالية للربع الثاني , وحين نقارن المتوسط والسيولة بحركة مدمجة سنجد أن هناك تبايناً وعدم وضوح وترقبا كبيرا, ولازال متوسط 200 و 50 يوما لا يقدم الدعم للمؤشر العام حتى الآن , وهذا ما يظهر حالة عدم الثبات والاستقرار المتوازن للمؤشر العام , وتراجع الكميات في هذه المستويات يعنى أن قوة الدعم لم تأت خاصة ان المؤشرات الفنية لا تدعم قوة حركة المؤشر العام ككل , وهذا ما نشهده بالتداول اليومي .