أحداث السوق: الملاحظ أن التباين هو السمة الغالبة في أداء السوق من حيث القطاعات وخاصة قطاع البتروكيماويات والبنوك أو المصارف , فنتائج البنوك التي أعلنت حتى الان لا تشجع كثيرا من حيث النمو مقارنة بالربع الذي سبقة وليس الربع المماثل له , وهذا القياس أي الربع السابق وهو الان الربع الرابع مع الربع الأول , نلحظ أن النتائج في تراجع في الربحية الصافية , والملفت الان أيضا استمرار البنوك في وضع مخصصات مالية كبيرة لمواجهة مصاعب أو تعثر ائتماني متوقع , وهذا يظل عامل ضغط على القطاع البنكي , ولم يكن متوقعا أن تتراجع الأرباح للبنوك مقارنة بالربع السابق بهذا القدر في الواقع ولكن أصبح حقيقة واقعة لا شك , وبقية البنوك التي لم تعلن حتى الان كالراجحي وسامبا سيكون اعلانها مؤشرا عن كيفية النتائج , وهي ستكون مؤشرا مهما أيضا مع ما أعلن قبلها في بنك الرياض وساب مثلا , القطاع المصرفي يتميز على أي حال بربحية تتحقق الان , فلا خسائر تعلن وهذا بحد ذاته مؤشر جيد , والتحفظ المالي لا زال هو المسيطر على أداء القطاع حتى الان وهذا يدعو لمزيد من الثقة بالقطاع من حيث وضع مخصصات كافية ومقنعة لمواجهة أي تعرض سلبي , ولكن سيظل السؤال مطروحا منذ أكثر من 9 أشهر ونحن نطرح السؤال كل مرة , إلى متى ستظل المخصصات مستمرة ؟ وما هو حجم التعرض المالي للبنوك أيا كان هذا التعرض أو من أي طرف كان. قطاع البتروكيماويات يعلن عن النتائج وهذا أظهر نتائج جيدة وربحية مستمرة ونموا كبيرا وهذا جيد حتى الان , وبقي شركة سابك الكبرى التي ستعلن عن نتائجها كما يتوقع يوم السبت القادم , ويتوقع أن تحقق نتائج إيجابية أفضل من الربع السابق , لسببين أولهما التحسن الاقتصادي والنمو العالمي , وأيضا ارتفاع اسعار النفط الذي لم يتراجع عن مستويات 77 دولارا خلال المرحلة السابقة , وهذا يعتبر عامل دعم كبيرا وجيدا لشركة سابك التي ترتكز على النفط في أعمالها ومنتجاتها , وهذا ما دعم السوق والمؤشر العام بالارتفاع إلى مستويات إيجابية تحسبا لنتائج إيجابية تتحقق كما يحدث الان بشركة ينساب التي أعلنت عن أرباح لأول مرة من تأسيسها بأرباح تفوق 200 مليون للربع الأول , وهذا متغير مهم , وسابك تملك حصة مؤثرة بشركة ينساب أيضا, هذا الأداء للقطاع البتروكيماوي والتحسن الذي يحدث يعني مؤشرات إيجابية وفق المعطيات الحالية , مما يعني أن القطاع سيكون هو أول المتأثرين إيجابيا بتحسن النفط والاقتصاد الكلي العالمي. المؤشر العام حقق الهدف الذي وصل له وهو مستويات 6900 نقطة , ورغم ارتفاع المؤشرات الفنية وغيرها من القراءات , والدعم المهم الذي حدث من الأسواق الدولية بإيجابية حركتها كالسوق الأمريكي الذي يتجاوز الان 11 ألف نقطة , وهذا ما يضع حالة " تفاؤل " ونفسية مقبلة على الأسواق بتحسن الأرقام المالية والأداء بصورة عامة , هذه المكاسب للسوق تدعم من اسواق الدولية التي تعني التحسن الاقتصادي والنمو حتى الان أو هكذا ينظر لها من خلال تحسن الأسواق الدولية. الأسبوع القادم: ذكرنا الأسبوع المنتهي أن البقاء أعلى من مستويات 6767 نقطة يعني هدف 6900 نقطة وهذا تحقق تماما , والان نذكر وفنيا نتحدث أن مستويات 6900 مفترق مهم للوصل لمستويات 7000 نقطة كحاجز نفسي أول فالبقاء أعلى من هذا المستوى أي 6900 نقطة يؤهل المؤشر العام للوصول لمستويات 7000 نقطة ثم مستويات 7074 نقطة ثم مستويات 7150 نقطة , وهذا أهداف فنية موجودة تشترط نتائج تدعم هذا التوجه والبقاء على المكاسب التي حققها المؤشر العام والتي لازال مستمرا بتحقيقها . ومع توقعات النتائج المالية للأسبوع القادم والتي ستكون قد اكتملت جميعها سنرى أسبوعا حافلا بالأرقام المالية للبتروكيماويات والراجحي وسامبا والاتصالات وغيرها , وهذا ما سيحدد التوجه بصورة أكبر وأوضح , وان كانت التقديرات تشير الى أن البنوك في ظل الأوضاع الحالية أنها لن تكون إيجابية بصورة كبيرة بل استقرار وثبات للبنوك القيادية الكبرى , وأن شركة سابك ستحقق نتائج أفضل من الربع السابق ولا نقارن مع الربع المماثل للعام السابق وهذا هو الأٍساس الذي يجب أن يكون مؤشر القراءة له , فكثير الان سيقرأ نتائج الربع المماثل , ولكن ذلك الربع كانت له ظروفة المالية في العالم ولا يقاس عليه. بل القياس الحقيقي يكون مع الربع السابق , وكان ربح الربح للربع الرابع السابق 4.58 بلايين ريال ويصعب كثيرا تحديد المتوقع للربع الأول باعتبار حجم سابك وتعدد نشاطها وانتشارها وغيره من المتغيرات التي تصعب أي تقديرات , ولكن المتوقع وفق أسعار النفط ان أردنا أخذها كمؤشر واستمرار التحسن الاقتصادي أن تلامس أو تزيد قليلا على 5 مليارات ريالات , مالم يكن هناك أي متغيرات غير محسوبة كمخصصات أو غيره. ونحن نتحدث عن الربح الصافي الان للربع الأول . سنرى أيضا قطاع الاتصالات الذي لا نتوقع معه متغيرات استثنائية بل سيميل شيئا فشيئا إلى النمو البطيء أو الاستقرار وتأثيره على المؤشر العام سيكون محدودا , وكل الاهتمام ينصب على المصارف والبتروكيماويات أهم مستويات الدعم الأسبوعية الان هي عند مستوى 6698 نقطة أما المقاومة فهي مفتوحة أولا 7000 نقطة كحاجز نفسي مقاومة ثم مستويات تفوق 7000 نقطة وأولها 7074 نقطة. الحركة اليومية خلال أسبوع للمؤشر العام: المسار الصاعد هو سيد الموقف حتى الان , وهذا تأكيدنا للأسبوع المنتهي للمؤشر العام الأسبوعي , وهذا مستمر حتى الان ولم يتغير شيء , مسار صاعد إيجابي محمول بمتوسط مهم 40 أسبوع يقارب 6550 نقطة ويقترب من سقف المسار الصاعد حتى الان الذي يقارب مستويات 7000 نقطة ولا يتوقع الأسبوع القادم أن يتجاوز مستويات 7074 نقطة في أفضل الأحوال , أيضا نلحظ أن المتوسط في الأسفل باللون الأخضر مرتفع جدا وهذا مؤشر غير جيد وهو ليس سريع رد الفعل أو التأثير باعتباره أسبوعيا , وأيضا مستوى السيولة يرتفع بقوة وهو ما أعطى المؤشر العام القوة اللازمة لاستمرار المسار الصاعد الذي نشاهده حتى الان . القراءة الأسبوعية لا تزال إيجابية رغم المؤشرات الفنية المتضخمة , ولاستمرار قوة الصعود يحتاج المؤشر لدفع مهم من خلال النتائج المالية والأرقام لكي يمكن تبرير هذا القوة من الصعود. الحركة اليومية خلال أسبوع المؤشر العام: المسار اليومي أيضا مكمل للأسبوعي وهو صاعد وإيجابي كما يلاحظ , والمتوسطات الإيجابية 50 و 200 يوم داعمة للمؤشر العام بنسبة عالية وتبتعد عن المتوسط , ولازال ضمن نطاق المسار الصاعد للمؤشر العام حتى الان , وهذا ما يدعم قوة المؤشر العام وإيجابيته حتى الان , ولدرجة أن المقاومة القريبة له حتى الان تتجاوز 7200 نقطة كما يتضح الان , وهي لن تكون مستعصية بدعم نتائج مالية جيدة واستمرار الدعم لمستويات 6900 نقطة ولكن ستحتاج وقتا لا شك , المؤشرات الفنية الأخرى المتوسط والسيولة في مستويات مرتفعة , وقطع السيولة المتوسط والأثر بذلك مؤشر سلبي ولا يعني بروز الأثر مباشرة أو بقدر أن يقدم مبررا سلبيا متوقعا للمدى المتوسط , ونلحظ أن المؤشر العام لم يصحح بصورة واضحة ومهمة منذ فترة طويلة , رغم عدم وجود النتائج المالية الموازية لقوة صعود المؤشر العام , وهذا ما يضع كل ذلك محل القراءة والدراسة والتدقيق . أقوة مستويات الدعم الان هي عند مستويات 6900 نقطة 6700 نقطة تقريبا , وهذا الأبرز الان , واختراق المقاومات بسرعة وبدون توقف يبرر أن يكون الحذر هو الأفضل للمرحلة القادمة على الأقل للمدى القصير. الحركة اليومية خلال أسبوع لقطاع المصارف: نتائج القطاع أفشلت الاختراق المهم الذي طال انتظاره وهو مستوى 17637 نقطة وأغلق المؤشر عند مستوى 17564 نقطة , واختراق المستوى 17637 مهم جدا لاستمرار المسار الصاعد الكبير الذي بدأ منذ جولاي 2009 , ومؤشر القطاع البنكي يقف الان عند مستوى مهم للدعم وهو 17564 نقطة فكسر هذا المستوى يعني تهاوي أسرع للقطاع قد يؤدي به إلى مستويات 16500 نقطة , وهو اخر دعم مهم كمسار صاعد , ويبقى ماذا سيفعل اعلان سامبا والراجحي للقطاع البنكي , ولكن التصحيح يظل إيجابيا للقطاع لكي يضع المستويات السعرية أقرب للمستحق لها لكي يمكن قبولها من المستثمرين , وأيضا أهمية وتوقعات بقية العام أين ستؤدي بالقطاع البنكي , ونلحظ أنه يقف عن متوسط 50 يوما موزونا بالضبط للقطاع وهي ستكون مفصلا مهما للقطاع المصرفي. الحركة اليومية خلال اسبوع لقطاع البتروكيماويات: مسار صاعد الأفضل , اختراق مهم لمستوى 6320 نقطة يطلق المسار لمستويات عالية جدا , ولكن سيكون محل اختبار هذا الاختبار , ويجب أن يربط مع النتائج المالية المتوقعة وتأثيرها في القطاع , ورغم أن المتوسط مع السيولة متضخم الان فإن ذلك لم يحن موعد التصحيح للقطاع أو جني الأرباح له , وارتفاع أحجام التداول يدعم هذا الاختراق المهم للقطاع ككل , واستمرار النتائج المالية الجيدة سيعني مزيدا من التحسن للقطاع ككل , وأداء مثالي للمتوسط 50 و 200 يوم للقطاع البتروكيماوي , ولكن يجب مراقبة مستويات المقاومة للشركات الكبرى كسابك في القطاع وأهمية تجاوزها. لا يبقى إلا معرفة أثر النتائج المالية فهناك اختراق مهم وأيضا مؤشرات فنية متضخمة بنفس الوقت مما يضع أهمية لدراسة المقارنة والربط بينهما.