أكد استشاري أمراض الغدد والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبيه للحرس الوطني د. يوسف الصالح انه قد يتعرض بعض مرضى السكري سواء من النوع الأول (عادة سكري الصغار) الذي يعالج بالأنسولين أوالنوع الثاني ( سكري الكبار) الذي يعالج بالأقراص لفترة طويلة من الزمن قبل الحاجة للأنسولين لبعض المشاكل الصحية عند صيام شهر رمضان المبارك. وأوضح د. الصالح أن مرضى النوع الأول الذي يعالج بالأنسولين منذ بدايته والمرضى الذين لديهم تحكم سيء بالسكري على شكل تذبذب عالٍ ما بين ارتفاعات كبيرة وهبوط متكرر ومن لديهم "حموضة كيتونيه متكرره" لعدم تناول طعام لساعات عدة أو من يحصل لديهم جفاف عند الصيام بعدم صيام الشهر، كما أشار إلى أن المرضى المصابون بداء السكري من النوع الثاني ممن لديهم قصور كبير في وظائف القلب أو الكلى أو مشاكل طبية أخرى قد يتعرضهم للخطر بسبب الصوم. وأبان استشاري أمراض الغدد و السكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبيه للحرس الوطني أن أكثر المشاكل التي تحدث لمرضى السكري عند صومهم. هبوط السكر بالدم فمن المعروف بأن عدم تناول الغذاء لفترات طويلة قد يؤدي إلى الهبوط في حالة كانت هناك كمية أكبر من اللازم من الأنسولين في الجسم ويتعرض مرضى السكري من النوع الاول خاصة إلى خطر الهبوط الشديد اثناء الصوم بصورة أكبر من مرضى النوع الثاني. وتطرق الى أن أي مريض يتناول الأنسولين أو الأقراص المهبطه للسكري هو عرضه للهبوط ويزداد هذا الخطر بنسبة سبعة أضعاف لدى مرضى النوع الاول المعتمد على الأنسولين مقارنة ب 4 مرات لدى مرضى النوع الثاني وذلك حسب دراسة كبيرة أجريت أثناء شهر رمضان المبارك. لذا وجب على مرضى السكري من النوعين مراجعة الطبيب المعالج لأخذ النصائح اللازمة. وشدد د. الصالح أن من المهم معرفة طريقة معالجة الهبوط أثناء الصيام وذلك بالإفطار فوراً وكسر الصوم حتى ولو بقي على وقت آذان المغرب دقائق قليلة مع عدم الإفراط في تناول السكريات أثناء القيام بذلك موضحاً أن على كل مريض بالسكري حمل مادة سكرية سريعة المفعول لتناولها حال التواجد خارج المنزل لتناولها حال الهبوط. ونصح د. الصالح مرضى داء السكري ممن تعرضوا لهبوط السكر بالتواصل مع أحد أفراد الفريق المعالج لتعديل جرعات العلاج أثناء السحور وتخفيف الجرعة وذلك لمنع حدوث النزول أثناء الصيام في قادم أيام الشهر الفضيل. وابان د. الصالح إن خط العلاج الأول للسكري في رمضان وغيره هو الحمية الغذائية وبدونها لا يمكن ان يجدي أي علاج سواء كان بالأنسولين أو خلافه وإن النتيجة الحتمية لعدم اتباع الحمية الغذائية هو الارتفاع المفرط لنسبة السكري بالدم وخطر التعرض للحموضة الكيتونية التي قد تستدعي الدخول للعناية المركزة في بعض الحالات خصوصا لدى مرضى النوع الاول. هذا بالإضافة لما هو معروف من أخطار الارتفاع على أعضاء الجسم المختلفة. ونبه د. الصالح إلى اهمية المداومة على قياس السكري بعد الإفطار بساعتي، بعد تناول وجبة خفيفة بين العاشرة والحادية عشرة مساء وبعد السحور بساعتين والقياس أثناء الصيام في حدود الرابعة إلى الخامسة مساء ( لا يتعارض ذلك مع الصوم ولايفطر حسب الرأي الشرعي ) وعرض هذه القراءات على الفريق المعالج لضبط جرعات العلاج سواء كان أقراصا ام أنسولين وتلقي النصائح حيال ذلك. واشار د. الصالح الى إن الصوم قد لا يكون مناسبا للمرضى المصابين بالحموضة الكيتونية) الذين يتعرضون لارتفاعات كبيرة في السكري" مرات عدة خلال السنة، مؤكدا أن على المصابين بهذا الداء يتطلب الحضور لقسم الطوارئ إذا شعر المريض بارتفاع السكر بصورة كبيرة – فوق 450- 500 ملجم أو الشعور بالعطش الشديد، التبول المتكرر، نشفان الحلق، زغللة النظر، جفاف الجلد أو حدوث الغثيان أو القيء أو حدوث آلام في البطن أو ارتفاع درجة الحرارة لدى المريض مع ارتفاع السكري.