حدد رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء الدكتور خالد عبدالله طيب، أبرز المخاطر المترتبة على صيام مريض السكري من النوع الثاني، في الانخفاض والارتفاع الحادين في نسبة السكر بالدم، بسبب استهلاك كمية كبيرة من الطعام وقلة النشاط البدني مع خفض جرعة الدواء. وأوضح أن نسبة الإصابة بالارتفاع الحاد في سكر الدم بلغت حولي 6 في المائة في بعض الأبحاث الطبية وأدى ذلك لتنويم حوالي 2 في المائة من المرضى في المستشفيات، إضافة إلى الجفاف ونقص السوائل في الجسم نتيجة لطول ساعات الصيام وبشكل خاص للمرضى الذين يتعرضون للجو الحار والعرق الشديد ويمارسون أعمالا شاقة أثناء ساعات الصيام، والحموضة السكرية الكيتونية - حالة تحدث لارتفاع شديد في سكر الدم مع ارتفاع الكيتون ونسبة الحامض في الدم، وهي حالة مرضية تؤدي إلى زيادة سرعة التنفس والجفاف الشديد وقد تؤدي للوفاة إذا لم يتلق المريض علاجا عاجلا في العناية المركزة. وأضاف «ضبط مستوى السكر من النوع الثاني في الدم أثناء الصيام يتم من خلال أساسيات السيطرة على نسبة السكر في الدم وهي التثقيف الصحي للمريض لمعرفة كيفية إجراء التغييرات اللازمة على النظام الغذائي والعلاجي والنشاط البدني مع معرفة الأخطار المحدقة بالمرضى وكيفية التعامل معها، وبشكل خاص معرفة متى يجب الإفطار وإنهاء الصيام عند الشعور بانخفاض نسبة السكر في الدم». د.طيب نصح جميع مرضى السكري بضرورة الالتزام بالنظام الغذائي المحدد لهم خلال رمضان، ومن ذلك تناول ثلاث وجبات «الإفطار، وجبة خفيفة في منتصف الليل، وجبة السحور» يوميا، والامتناع عن الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من السكريات البسيطة والدهون المشبعة، كما يجب أيضا تناول أكبر قدر من السوائل التي لا تحتوي على سكر ويفضل ماء زمزم لمن تيسر له ذلك، وكذلك عدم البقاء طويلاً أو بذل جهد كبير في الطقس الحار تجنبا لفقدان السوائل عن طريق العرق أثناء ساعات الصيام. وبين أنه يجب على المريض قطع الصوم عند حدوث أي انخفاض حاد في هبوط مستوى السكر في الدم دون 60 ملجم/دسل، كما يجب على جميع مرضى السكري الصائمين التأكد من انتظام نسبة سكر الدم أثناء ساعات الصيام بإجراء تحليل سكر الدم وبشكل خاص في الساعة الأولى للصيام وقبل صلاة الظهر، وقبل صلاة العصر، وقبل الإفطار، ويجب استعراض تلك النتائج مع الفريق الطبي المعالج لإجراء التعديل المناسب على جرعات العلاج إذا لزم الأمر. وأكد أن الحاجة إلى إجراء تحليل سكر الدم تعتمد على نوع داء السكري وعلى نوع العلاج المستخدم، منوها على أهمية دور البرامج التوعوية والإعلامية في نشر التوعية بين الصائمين في الحفاظ على مستوى السكر في الدم أثناء الصوم.