أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي أدى إلى مقتل وزير الدفاع ونائبه وعدد من القيادات الأمنية صباح أمس. وقال العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر: "نعلن مسؤوليتنا عن العملية، وحتى الآن تأكد لدينا مقتل وزير الدفاع ونائبه إضافة إلى ثلاثة آخرين من كبار القيادات". وتابع: "الجيش السوري الحر قام بوضع عبوة ناسفة داخل المبنى بالتنسيق مع بعض المتعاونين معنا بالداخل.. لا يمكننا بطبيعة الحال أن نكشف عن كل التفاصيل لأنها معلومات أمنية لا نصرح بها.. ولكن العملية تمت بتنسيق كامل وكان مخطط لها منذ فترة". ووصف العملية بأنها "ضربة قاسمة للنظام". وعن توقعه لرد الفعل من جانب النظام السوري، قال الأسعد: "أتوقع أن يكون هناك إرباك داخل صفوف النظام لأن هذه الخلية المعروفة بخلية الأزمة هي التي كانت تقود العمل المسلح وتنفذ المجازر ضد الشعب السوري". وتابع: "لقد كنا حريصين على استهداف تلك الخلية منذ فترة لممارساتها الإجرامية ضد شعبنا.. والآن نتوقع أن تؤدي تلك العملية لإرباك حقيقي داخل النظام إضافة إلى رفع معنويات الثورة وسير العمل بشكل جيد داخل الجيش السوري الحر". وتوعد بتنفيذ المزيد من هذه العمليات. وفي رده على تساؤل حول المدى الزمني الذي يتوقع أن يتمكن الجيش السوري الحر خلاله من فرض سيطرته على العاصمة والقصر الجمهوري ما يعني إسقاط نظام بشار الأسد، أجاب الأسعد: "العمليات تجري الآن بكل أنحاء دمشق بلا استثناء والعملية التي تم فيها التفجير وقعت على مقربة من القصر الجمهوري". وتابع: "نحن لا نستطيع تحديد زمن ولكننا نأمل أن يسقط النظام في فترة قريبة جدا". وقلل من المخاوف من أن تقابل العملية برد فعل انتقامي عنيف من جانب النظام، وقال: "نعم، نتوقع أن يحاول، ولكننا لا نخشى من ذلك، فمن كان يدير ويحمي النظام تم التخلص منه وبالتالي أصبح النظام عاجزا حتى عن حماية نفسه". وعما إذا كان تم استشارة المجلس الوطني قبل تنفيذ العملية، قال: "المجلس الوطني مجلس سياسي ليس له علاقة بالعمل العسكري.. وما قمنا به عمل عسكري خاص بالجيش".