صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس لقناة العالم الناطقة باللغة العربية ان ايران، حليفة دمشق، مستعدة لتنظيم لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في طهران في محاولة لتسوية الازمة في سوريا. واعلن صالحي ان "ايران مستعدة لدعوة المعارضة السورية الى طهران لاجراء حوار مع الحكومة السورية" دون ان يوضح ما اذا كانت الدعوة تشمل الحركات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد. واضاف "اننا نعتقد ان المسألة السورية يجب ان يكون حلها سوريا" مكررا موقف ايران من هذه القضية. وتحاول طهران المتخوفة من احتمال سقوط نظام دمشق، حليفها الاساسي في المنطقة، منذ عدة اسابيع فرض وجودها عبر مساع دبلوماسية من اجل ايجاد حل للازمة. من جهة أخرى أعلن قصر الرئاسة الروسي (الكرملين) امس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية غداً الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو للتباحث بشأن آخر تطورات الوضع في سورية. وأشار الكرملين في بيانه إلى أن بوتين سيؤكد على دعم بلاده لخطة عنان لإحلال السلام في سورية مشيرا إلى أن "الجانب الروسي يرى أن خطة عنان هي الأساس الوحيد القابل للتطبيق لإيجاد حل للمشاكل الداخلية السورية". في هذه الأثناء طلب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون من الصين استخدام "نفوذها" لضمان التنفيذ الكامل والفوري لخطة مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان. وقال المتحدث باسم بان، مارتن نيسيركي، في بيان السبت إن الأمين العام اتصل بوزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي و"ناقشا الوضع في سوريا والحاجة الملحّة لوقف العنف فوراً". وأضاف ان الأمين العام دعا "الصين إلى استخدام نفوذها لضمان تنفيذ خطة النقاط الست وإعلان مجموعة العمل حول سوريا فوراً".