يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً في موسكو الموفد الدولي والعربي الى سورية كوفي انان، على امل إعطاء دفع ديبلوماسي لخطته المتعثرة حالياً من اجل تسوية الوضع في سورية، على ما أفاد الكرملين أمس. واعلن المكتب الاعلامي للرئيس الروسي في بيان، أن انان سيصل اليوم الى موسكو وسيعقد لقاء غداً مع بوتين، مشيراً الى ان «روسيا ستؤكد دعمها لخطة السلام التي طرحها كوفي انان». وقال البيان: «الاجتماع المقبل يهدف إلى ضمان كسب دعم روسيا لخطة عنان للسلام من أجل التعامل السياسي والديموقراطي مع الأزمة في سورية». وتابع: «مفهوم الجانب الروسي هو أن هذه الخطة هي الطريق الوحيد للتوصل لحل للمشاكل السورية الداخلية». كما سيجتمع انان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وهذه ثاني زيارة يقوم بها أنان الى روسيا منذ ان حصل على دعم الرئيس السابق ديمتري مدفيديف لمبادرة من ست نقاط من اجل السلام في سورية خلال لقاء عقد بينهما في 25 آذار (مارس) في مطار فنوكوفو. وترفض روسيا رفضاً قاطعاً أيَّ شكل من اشكال التدخل الخارجي لإزاحة الأسد وإقامة حكومة انتقالية في سورية، معتبرة ان الحل يجب أن يأتي من السوريين أنفسهم بدون أي تدخلات. غير ان انان يتفق مع روسيا على بعض النقاط الاساسية التي تثير خلافات ديبلوماسية مع الدول الغربية والعربية، وهي نقاط تتعلق بطريقة اعادة السلام الى سورية. وأيد الوسيط الدولي والعربي إشراك إيران في المفاوضات الدولية حول الازمة السورية، وهي فكرة تدعمها روسيا، كما تجنب الدعوة مباشرة الى رحيل الاسد. لكن انان اقر في المقابل بأن معظم ممثلي المعارضة المسلحة للرئيس السوري سيرفضون المشاركة في حكومة مع بشار الأسد او أي من أعضاء فريقه. في موازاة ذلك، اتصل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هاتفياً اول من امس، بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، لمطالبته بأن تستخدم بكين «نفوذها» من اجل ان يتم تطبيق خطة انان لوقف العنف. وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم الامين العام، إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي «بحث الوضع في سورية والضرورة الملحة لوقف العنف فوراً». وأضاف ان الامين العام «طلب من الصين ان تستخدم نفوذها من اجل ان يتم التطبيق الكامل والفوري لخطة النقاط الست (خطة انان) وبيان مجموعة العمل حول سورية» الصادر في جنيف، والذي ينص على عملية انتقال سياسي في سورية. ويزور بان الصين الأسبوع المقبل للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وسيلتقي خلال زيارته المسؤولين الصينيين.