وجه السفير السوري لدى العراق المنشق نواف الفارس انتقادات الى ايران ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لموقفه "المتناقض" حيال دعم النظام السوري. وقال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية امس "لدي انا شخصيا عتب كبير على دولة رئيس الوزراء على هذا الموقف المتناقض مع حقيقية الأشياء". واضاف "هو يعرف تماما ماذا فعل بشار الاسد به هو وبكل العراق وبالاخوة الشيعة بشكل خاص". وتابع الفارس الذي اعلن انشقاقه عبر شريط فيديو بثته "الجزيرة" الاربعاء الماضي والمقيم في قطر حاليا لقد "قتل الآلاف بالمفخخات والتفجيرات وفتح الابواب للقاعدة". ويتقاسم العراق وسورية حدودا يبلغ طولها اكثر من 600 كلم استخدمتها التنظيمات المتطرفة وخصوصا القاعدة لارتكاب عمليات عنف طائفي خلال الاعوام الاخيرة. ورأى الفارس انه "لا يجوز لايران ان تقف مع طاغية مع ديكتاتور يقتل شعبه مهما كانت المصلحة". واشار الى أن "هناك ضغوطا اقليمية من ايران" على العراق لكنه قال "ستنتصر الثورة السورية رغما عن ايران وكل الدول المتعاطفة مع الطاغية". وتابع متسائلا: ان "ايران تساهم في المشكلة فكيف تساهم في الحل؟. الجهة التي ساهمت بسفك الدماء السوري غير مقبولة من الشعب السوري". وختم قائلا إن "بشار الاسد رئيس سورية سابقا، وليس الآن فهو مجرم يقتل الشعب". وكان الفارس اعلن انشقاقه وانضمامه الى "صفوف الثورة"، داعيا العسكريين خصوصا الى ان يحذوا حذوه. وهو اول سفير سوري يعلن انشقاقه اثناء وجوده في الخدمة منذ بدء حركة الاحتجاجات في سوريا قبل 16 شهرا.