أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم الخميس اقالة السفير السوري في العراق نواف الشيخ الفارس، معتبرة ان تصريحاته "المتناقضة مع واجبه" في الدفاع عن بلاده تستوجب "المساءلة القانونية والمسلكية". وذكر بيان لوزارة الخارجية ان الفارس ادلى "بتصريحات اعلامية تتناقض مع واجبه الوظيفي بالدفاع عن مواقف القطر وقضاياه، الأمر الذي يستوجب المساءلة القانونية والمسلكية". واضاف ان الفارس "كان قد غادر مقر عمله في سفارة الجمهورية العربية السورية في بغداد دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الخارجية كما تنص التعليمات المعمول بها في السلك الدبلوماسي وبعثاتنا الدبلوماسية". وتابع البيان "تعلن وزارة الخارجية والمغتربين بأن نواف الفارس قد أعفي من مهامه أصولا ولم يعد له اي علاقة بسفارتنا في بغداد او بوزارة الخارجية والمغتربين". واكد ان "سفارة الجمهورية العربية السورية ستواصل عملها المعتاد وبالكفاءة المعهودة لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين". وكان السفير نواف الفارس أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الاسد وانضمامه الى "صفوف الثورة"، داعيا العسكريين خصوصا الى ان يحذوا حذوه، بحسب شريط فيديو بثته قناة الجزيرة مساء الاربعاء. وقال الفارس في الشريط "اعلن استقالتي من مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية لدى العراق الشقيق. كما اعلن انسحابي من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي". واضاف وقد ظهرت خلفه صورة لمتظاهرين يرفعون علم الاستقلال السوري الذي اصبح شعارا للانتفاضة الشعبية ضد بشار الاسد "اعلن انضمامي منذ هذه اللحظة الى صفوف ثورة الشعب في سوريا وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروق العصيبة التي تمر بها سوريا الحبيبة". وتابع "ادعو كل شرفاء هذا الحزب (البعث) الى ان يحذوا حذوي لان النظام حوله الى اداة لقمع الشعب وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وغطاء لكل رذائله وموبقاته". والفارس هو اول سفير سوري يعلن انشقاقه اثناء وجوده في الخدمة منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في سوريا