أعلن العراق امس، أن السفير السوري لدى بغداد نواف الفارس الذي انشق عن نظام الرئيس بشار الأسد غادر أراضيه ولجأ إلى دولة قطر. ونقلت قناة العراقية الحكومية عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قوله أمام عدد من الصحافيين على هامش افتتاح سفارة عراقية جديدة في باريس، إن "انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس كان مفاجأة، إذ إنه كان موالياً للنظام". وأضاف زيباري أن "الفارس غادر العراق وهو موجود حالياً في قطر"، من دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. وكان الفارس أعلن، في شريط فيديو نشر على عدد من المواقع الإلكترونية الأربعاء، عن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، واصفاً الأخير ب"الدكتاتور"، و دعا عناصر الجيش النظامي والشباب السوري إلى الالتحاق ب "الثورة وعدم السماح للنظام بزرع الفتنة". واضاف وقد ظهرت خلفه صورة لمتظاهرين يرفعون علم الاستقلال السوري الذي اصبح شعارا للانتفاضة الشعبية ضد بشار الاسد "اعلن انضمامي منذ هذه اللحظة الى صفوف ثورة الشعب في سورية وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروق العصيبة التي تمر بها سورية الحبيبة". وتابع "ادعو كل شرفاء هذا الحزب (البعث) الى ان يحذوا حذوي لأن النظام حوله الى اداة لقمع الشعب وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وغطاء لكل رذائله وموبقاته". والفارس هو اول سفير سوري يعلن انشقاقه اثناء وجوده في الخدمة منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في سوريا قبل 16 شهرا. الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية السورية امس اقالة السفير السوري في العراق نواف الشيخ الفارس، معتبرة ان تصريحاته "المتناقضة مع واجبه" في الدفاع عن بلاده تستوجب "المساءلة القانونية والمسلكية". وذكر بيان لوزارة الخارجية ان الفارس ادلى "بتصريحات اعلامية تتناقض مع واجبه الوظيفي بالدفاع عن مواقف القطر وقضاياه، الأمر الذي يستوجب المساءلة القانونية والمسلكية". واضاف ان الفارس "كان قد غادر مقر عمله في سفارة الجمهورية العربية السورية في بغداد دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الخارجية كما تنص التعليمات المعمول بها في السلك الدبلوماسي وبعثاتنا الدبلوماسية". وتابع البيان "تعلن وزارة الخارجية والمغتربين بأن نواف الفارس قد أعفي من مهامه أصولا ولم يعد له اي علاقة بسفارتنا في بغداد او بوزارة الخارجية والمغتربين". واكد ان "سفارة الجمهورية العربية السورية ستواصل عملها المعتاد وبالكفاءة المعهودة لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين".