شهر رمضان شهر الخير والبركة فيه يفرح المسلمون ويستعدون قبله لفعل الخيرات وأداء العبادات ولأهمية هذا الشهر في حياة كل مسلم فقد كان القدماء يتحرون رؤية هلاله حتى يعلنوا دخوله وكان لهم عدد من الطرق لرؤيته، ويوجد عدد محدود معروفون بحدة البصر وتحديد موقع هلال رمضان، لذا كان يعتمد عليهم في رؤيته . يقول احد كبار السن أن المهتمين برؤية الهلال يقومون بوضع علامات على الأرض يستطيعون من خلالها تحديد موقع الهلال ومنها جذوع الشجر ذات الفرعين وأيضاً بناء الرجوم على الهضاب وتحديد ثقب لرؤية هلال رمضان والبعض يراه مباشرة دون وضع علامات، وذلك من خلال تحديد الوقت المناسب للرؤية كما يشير احد كبار السن انه كان يرى الهلال من فتحة صغيرة في منزله وكان يؤكد ذلك برؤية أقاربه وجيران له وبعد رؤية هلال رمضان يتم إخبار قاض أو شيخ المنطقة، حيث يعلن عن دخول شهر رمضان المبارك : هل رمضان وساير الخلق خشاع ترجي من الله رحمته والجناني ويتم الاعلان عن دخول شهر رمضان قديماً بوسائل عدة منها إرسال المناديب الى سكان البادية والقرى الذين لم يشاهدوا الهلال، وذلك عن طريق الابل (الهجن)، وذلك لوصول الخبر سريعاً كما يتم الاعلان عن دخول الشهر بواسطة اطلاق أصوات البنادق وذلك في شكل سلسلة صوتية يتعاون فيها من يملكون السلاح (البندقية) قديماً وبهذا ينتقل الصوت الى اماكن عدة وهذه الطريقة متعارف عليها لدى الجميع كما يتم الاعلان بواسطة الاشخاص عندما ينوهون بدخول الشهر وبصوت مرتفع وفي اماكن مرتفعة كذلك إقامة صلاة التراويح في ليلة رمضان. ويستعد الجميع بعد الاعلان لفعل الطاعات من صيام وصدقة وتهجد وصلة للارحام طلباً لمغفرة الله في الشهر الكريم يقول الشاعر محمد السديري : يالله يامعبود يا فارض الصوم تقبل دعات اللي بجودك رجاوي كما ان لدى الناس ايضاً قديماً استعدادات مبكرة لشهر رمضان من حيث توفير البر الاسمر للسحور وذبح الاغنام والجمال وتوزيع لحومها على الاقارب والجيران كذلك يحرص الكثير على شراء المنائح من الجمال والاغنام، وذلك لتوفير الحليب والذي يشكل وجبة أساسية لهم تقوي اجسامهم وتساعدهم على العمل الشاق في رمضان وكان الناس قديماً لا يتغير نمط حياتهم من حيث طلب الرزق والعمل على خلاف ما يحدث اليوم. وتتواصل مواكب الروحانية في رمضان وتتجسد لدى الجميع روح المحبة والتواصل وطلب الرحمة في رمضان.