في غياب وسائل الإعلام والاتصال بين الناس قديما كانت رؤية هلال شهر رمضان والأخبار به تشكل صعوبة في الرؤية والمعرفة ومن ذلك أن رؤية هلال الشهر تتم بطريقة بدائية من خلال تحديد موقع طلوع الهلال بين فرعي شجرة أو أعلى سقف منزل وكان يختص بالرؤية رجال ونساء يتميزون بحدة البصر ومعرفة موقع طلوع الهلال ولهم تجربة في تحديد مواقع ولادة هلال الشهور التي تسبق شهر رمضان وبعد تحديدهم وتحققهم من رؤية الهلال ينادون على أشخاص لرؤية الهلال معهم ومن ثم يتم إخبار مسئول القرية التي ينتمي اليها الشخص والشهود الذين شاهدوا هلال رمضان يأتي بعد ذلك أخبار الناس بدخول الشهر وكانت هناك عدة طرق ومنها إرسال المناديب وهم أشخاص يذهبون الى تجمعات سكان البادية والقرى الصغيرة ويخبرونهم بدخول الشهر وهناك من يستخدم أصوات البنادق على شكل سلسلة تمتد بين سكان البادية لمسافات طويلة وهي متعارف عليها وذلك بأن يطلق الذي وصله خبر دخول الشهر طلقتين يسمعها المجاورون له وبعد سماعها من قبل المجاورين يتم اطلاق طلقتين للمجاورين لهم وهكذا حتى يصل الخبر الى آخر سكان البادية وهذا يتم ايضا بالنسبة لعيد الفطر المبارك وفي بعض الأحيان يتأخر وصول الخبر وتجد أن هناك جماعة يصومون والبعض مازالوا ينتظرون الخبر لذا يتم ارسال المناديب لهم بخطابات من قبل المسئول. ودخول شهر الصوم لايغير في النمط المعيشي للسكان بل تستمر الحياة على ماكانت عليه بعكس مايتم الآن من تكديس للمواد الغذائية بكافة أشكالها وإنهاك لميزانية الأسرة ورمضان كريم.