تصدر المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح نتائج الاستبيان الذي أجرته الجماعة الإسلامية بين أعضائها للتوافق حول مرشح إسلامي واحد من المرشحين لرئاسة الجمهورية. وحصل أبو الفتوح علي نصيب الأسد بنسبة 44%، يليه الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان، بنسبة 25%، وجاء الدكتور سليم العوا في مركز متأخر إذ حصل علي نسبة 3%. وقررت الجماعة إعادة الاستبيان مرة أخرى للتوافق على دعم رئيس للجمهورية من بين المرشحين أبو الفتوح ومرسي، علي أن تعلن النتيجة في موعد أقصاه غدا الأحد. فى الوقت نفسه، انتقدت الجماعة الإسلامية قرار اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة بعودة الدكتور أحمد شفيق، إلى السباق الرئاسي وقالت إن اللجنة استبعدت المرشحين الآخرين بأسباب قانونية "غامضة " وأعادت شفيق بأسباب أخرى "غامضة " والجماعة الإسلامية على يقين بأن الشعب المصري سيعزل الفلول كما عزلهم فى انتخابات مجلس الشعب. الى ذلك غابت القوى الثورية المصرية، وتركت مليونية حماية الثورة أمس لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وتيارات إسلامية أخرى في ميدان التحرير، بسبب ما اعتبرته استغلالا من تيارات بعينها للمليونيات فى تحقيق أغراض خاصة. وقرر المكتب التنفيذي لمجلس أمناء الثورة"، عدم مشاركته فى المليونية التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، لعدم وضوح الهدف منها وحالة التخبط السياسى التى تمر بها البلاد. وذكر بيان للمكتب أن الوضع الحالي يحتاج إلى إعداد واتفاق بين القوى الثورية والسياسية من أجل الخروج من الحالة الراهنة التى تعيشها البلاد. وأعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن عدم مشاركته فى المليونية بسبب عدم استجابة جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية لدعوات إنقاذ الثورة من قبل، معتبرا أنه لا مبرر لهذه الجمعة بعد التصديق على قرار العزل السياسي وتفعيله وتأجيل إعداد الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. وأكدوا رفضهم المشاركة، حتى لا يكون أداة يستخدمها إسلاميون فى محاولة لتجميع قوتهم على حساب البسطاء، وهو الموقف نفسه الذى اتخذته حركة 6 أبريل. واستبق المئات من أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، المعتصمون بميدان التحرير منذ أكثر من أسبوع، المليونية بمسيرة حاشدة انطلقت الليلة قبل الماضية من ميدان التحرير متجهة إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، كنوع من التصعيد. وردد أنصار أبو إسماعيل هتافات من خلال مكبرات الصوت التى حملوها على إحدى السيارات ضد المجلس العسكري الحاكم. كما نظم العشرات من أنصار أبو إسماعيل، مسيرة طافت أرجاء ميدان التحرير، للاستعداد للمليونية والمطالبة بالغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، وإسقاط المجلس الأعلى للقوات المسلحة. في الوقت نفسه، أكد حزب "المصريين الأحرار" عضو "الجبهة الوطنية" التى تشكلت من الأحزاب المنسحبة من الجمعية التأسيسية للدستور، إصرار الأحزاب والقوى السياسية المدنية، على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بالكامل من خارج البرلمان، احتراماً لقدسية أحكام القضاء ولتجنب الطعن بعدم دستورية تشكيلها، مجددا. وشدد الحزب على تمسك هذه القوى بنسبة الثلثين للتصويت داخل الجمعية، ضماناً للتوافق الوطنى حول بنود الدستور، وللحيلولة دون حصول تيار أو فصيل سياسي بعينه على قوة تصويت تسمح له بالهيمنة على كتابة الدستور، وحتى لا تتم صياغة دستور مصر الذى هو ملك للأجيال القادمة بمبدأ المغالبة لا المشاركة من كل عناصر الأمة.