أكدت الحكومة العراقية أن السفير السوري في بغداد نواف الفارس الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري غادر بغداد ووصل إلى قطر. وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري إن "السفير السوري غادر البلاد وهو الآن في قطر". وكان السفير الفارس أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد وانضمامه إلى "صفوف الثورة"، داعيا العسكريين خصوصا إلى أن يحذوا حذوه، بحسب شريط فيديو بثته قناة الجزيرة مساء أول من أمس. وقال الفارس في الشريط "أعلن استقالتي من مهمتي كسفير لسورية لدى العراق الشقيق. كما أعلن انسحابي من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي". وأضاف وقد ظهرت خلفه صورة لمتظاهرين يرفعون علم الاستقلال السوري "أعلن انضمامي منذ هذه اللحظة إلى صفوف ثورة الشعب في سورية وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سورية الحبيبة". وتابع "أدعو كل شرفاء هذا الحزب إلى إن يحذوا حذوي لأن النظام حوله إلى أداة لقمع الشعب وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وغطاء لكل رذائله وموبقاته". وعلى أثر ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السورية إقالته معتبرة أن تصريحاته "المتناقضة مع واجبه" في الدفاع عن بلاده تستوجب "المساءلة القانونية والمسلكية". وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الفارس أدلى "بتصريحات إعلامية تتناقض مع واجبه الوظيفي بالدفاع عن مواقف القطر وقضاياه، الأمر الذي يستوجب المساءلة القانونية والمسلكية". وأضاف أن الفارس "كان قد غادر مقر عمله في بغداد دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الخارجية كما تنص التعليمات المعمول بها في السلك الدبلوماسي وبعثاتنا الدبلوماسية". وتابع البيان "تعلن وزارة الخارجية والمغتربين أن نواف الفارس قد أعفي من مهامه أصولا ولم يعد له أي علاقة بسفارتنا في بغداد أو بوزارة الخارجية والمغتربين". والفارس هو أول سفير سوري يعلن انشقاقه أثناء وجوده في الخدمة منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في سورية قبل 16 شهرا.