علنت هيومن رايتس ووتش انها تشتبه في استخدام القوات الموالية لبشار الاسد قنابل عنقودية سوفياتية الصنع في منطقة حماة الجبلية المتمردة على النظام. واضافت هذه المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان، إن شريطي فيديو بثا على شبكة الانترنت في 10 تموز/يوليو يؤكدان وجود "بقايا قنابل عنقودية وغلاف قنبلة سوفياتية الصنع عثر عليها على ما يبدو في منطقة جبل شهشابو الجبلية شمال غرب حماة".واكد ناشط محلي لهيومن رايتس ووتش ان هذه المنطقة الواقعة في وسط سوريا تعرضت لقصف كثيف من القوات والطيران السوريين طوال اسبوعين. واضاف ان هذه المنطقة الجبلية معقل لمتمردين لجأوا الى مغاور كثيرة. واوضح هذا الناشط "كل يوم نرى مروحيات تستهدفنا. ثمة ايضا طائرات لكنها تطلق النار بوتيرة اقل. ونتعرض ايضا للقصف المدفعي". وقال ستيف غوس مدير قسم السلاح في هيومن رايتس ووتش انه "اذا ما تأكد ذلك، فستكون الوثيقة الاولى التي تثبت استخدام الجيش السوري هذه الاسلحة البالغة الخطورة في هذا النزاع". الى ذلك اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان العميد مناف طلاس الذي انشق الاسبوع الماضي عن الجيش السوري، اقام اتصالات بالمعارضة السورية.وصرح فابيوس خلال لقاء مع جمعية الصحافة الدبلوماسية "انني علمت بان هناك تقاربا بين المعارضة والعميد لقد حصلت اتصالات في هذا الاتجاه" دون ان يؤكد اذا كان العميد طلاس متواجدا حاليا في باريس ام لا. وكان مناف طلاس، ابن العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السابق وصديق الرئيس الراحل حافظ الاسد، محسوبا على الطبقة السورية الحاكمة، وصديق طفولة الرئيس الحالي بشار الاسد.واعتبرت باريس وواشنطن انشقاق العميد مناف طلاس بمثابة نكسة لنظام دمشق. على صعيد متصل أكدت الحكومة العراقية أمس أن السفير السوري في بغداد نواف الشيخ فارس الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري غادر بغداد ووصل إلى قطر. ياتى هذا فيما أعلنت وزارة الخارجية السورية إقالة الفارس، معتبرة أن تصريحاته «المتناقضة مع واجبه» في الدفاع عن بلاده تستوجب «المساءلة القانونية والمسلكية». وتعرضت مناطق حدودية في شمال وشرق لبنان فجر أمس لسقوط عشرات القذائف تزامنت مع تبادل إطلاق نار بين مسلحين والقوات السورية على جانبي الحدود، ونقلت قناة العراقية الرسمية عن وزير الخارجية هوشيار زيباري قوله: «إن السفير السوري غادر البلاد وهو الآن في قطر». وكان السفير نواف الفارس أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد وانضمامه إلى «صفوف الثورة»، داعيًا العسكريين خصوصًا إلى أن يحذوا حذوه، بحسب شريط فيديو بثته قناة الجزيرة وقال الفارس في الشريط: «أعلن استقالتي من مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية لدى العراق الشقيق. كما أعلن انسحابي من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي». وأضاف وقد ظهرت خلفه صورة لمتظاهرين يرفعون علم الاستقلال السوري الذي أصبح شعارًا للانتفاضة الشعبية ضد بشار الأسد: «أعلن انضمامي منذ هذه اللحظة إلى صفوف ثورة الشعب في سوريا وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروق العصيبة التي تمر بها سوريا الحبيبة». وتابع «أدعو كل شرفاء هذا الحزب (البعث) إلى أن يحذوا حذوي لأن النظام حوّله إلى أداة لقمع الشعب وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وغطاءً لكل رذائله وموبقاته». وأضاف: إن الفارس كان قد غادر مقر عمله في سفارة الجمهورية العربية السورية في بغداد دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الخارجية كما تنص التعليمات المعمول بها في السلك الدبلوماسي وبعثاتنا الدبلوماسية». وتابع البيان «تعلن وزارة الخارجية والمغتربين بأن نواف الفارس قد أعفي من مهامه أصولًا ولم يعد له أي علاقة بسفارتنا في بغداد أو بوزارة الخارجية والمغتربين». وأكد أن «سفارة الجمهورية العربية السورية ستواصل عملها المعتاد وبالكفاءة المعهودة لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين». والفارس هو أول سفير سوري يعلن انشقاقه أثناء وجوده في الخدمة منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في سوريا قبل 16 شهرًا. إلى ذلك تعرضت مناطق حدودية في شمال وشرق لبنان فجرالخميس لسقوط عشرات القذائف تزامنت مع تبادل إطلاق نار بين مسلحين والقوات السورية على جانبي الحدود، بحسب ما أفاد مصدر أمني وشهود. وأوضح المصدر أن «اشتباكًا وقع بين مسلحين في بلدة الدبابية في أقصى شمال لبنان والقوات السورية في بلدة حالات السورية تلاه قصف مكثف من الجانب السوري على الدبابية وجوارها». وقال المصدر: «إن حوالى خمسين قذيفة سقطت في مناطق زراعية وعلى طول الحدود في الدبابية والجوار، ما تسبب بإصابة شاب في عينه». وذكر رئيس بلدية الدبابية جوزف العبدالله في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن منزلًا تضرر في القصف.وأضاف: إن الجيش اللبناني «يقوم بتعزيز وجوده في المنطقة يوميًا، لا سيما بين السابعة ليلا وحتى الخامسة فجرًا (2,00 ت غ)». وتكررت خلال الأيام العشرة الأخيرة حوادث إطلاق النار على جانبي الحدود وسقوط القذائف على الأراضي اللبنانية شمالاً، ما تسبب بسقوط قتيلة وعدد كبير من الجرحى. واتخذ مجلس الوزراء اللبناني نتيجة ذلك قرارًا بإرسال تعزيزات إلى المنطقة.