أوضح المهندس عبدالرحمن المسند رئيس قسم الوقاية والمكافحة الحيوية بمركز أبحاث الزراعة العضوية بمنطقة القصيم فشل عقد ثمار النخيل التي تسمى محلياً ظاهرة الشيص، وقال: توجد في نخيل التمر المؤنث ثلاث كرابل وتحتاج إلى عملية تلقيح، والتلقيح هو عبارة عن نقل حبوب اللقاح من الأزهار المذكرة (فحل النخيل) إلى أزهار الأشجار المؤنثة، وفي حالة عدم التلقيح لا يتم تكوين محصول ثمري تجاري في الأشجار ولكن تتكون ثلاث ثمرات على الشمراخ الزهري صغيرة الحجم وعديمة البذور ونسبة السكر بها منخفضة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي وليس لها قيمة تجارية ويطلق عليها محلياً شيص أو قد تسقط الأزهار ولا تعقد. وقال المهندس المسند: للحصول على أعلى نسبة إخصاب (عقد) يلزم العناية بانتخاب الأفحل الجيدة، حيث أوضحت الدراسات والتجارب أن نوع حبوب اللقاح المستخدم في التلقيح له تأثير واضح على حجم الثمار وجودته وميعاد نضجه، ويطلق على هذه الظاهرة اسم الميتازينيا، بالإضافة إلى أن حجم الثمار يتأثر بعوامل أخرى داخل الصنف الواحد وذلك باختلاف مقدار خف الثمار ووسائل الخدمة للنخلة والتي تشمل إضافة الأسمدة النيتروجينية والبوتاسية وتنظيم عملية الري وخاصة عند بداية تلون الثمار. ونصح المزارع بإجراء عملية التلقيح بعد انشقاق غلاف الطلع (العرجون المؤنث) بثلاثة أو أربعة أيام حيث يوضع من 2-5 شماريخ مذكرة باتجاه عكسي في كل عرجون مؤنث حسب احتياج النخلة، وقد وجد أن نسبة العقد (الإخصاب) تنخفض طردياً بعد اليوم السادس وتقل نسبة عقد الثمار حتى تصل لغاية ثمانية أو عشرة أيام، وقد لوحظ أن هناك علاقة بين درجة حرارة الجو وعقد الثمار، فالجو البارد والذي يحدث خلال النصف الأول من موسم التلقيح يؤثر في نسبة عقد الثمار ولو كان ذلك ليس بالسبب الوحيد لأن بعض الأصناف أبكر في التلقيح من الأصناف الأخرى وربما كان هذا من الأسباب المؤدية لانخفاض عقد الثمار في بعض السنين وحصول ظاهرة الشيص، ولوحظ كذلك أن الطلع الذي في أعلى قمة النخلة أو القريب من قلب النخلة والذي يبكر في التفلق ويلقح قبل باقي الطلع يكون عادة معرضاً لانخفاض نسبة العقد أكثر من غيره، كما أن هطول الأمطار أثناء إجراء عملية التلقيح فإنها تغسل حبوب اللقاح من الأزهار المؤنثة مما يقلل فرصة الإخصاب، ولكن سقوط الأمطار بعد إتمام عملية التلقيح بعد ساعات لا يؤثر على عقد الثمار، وليس أضر على الأزهار المؤنثة من الرياح الحارة والجافة والتي تسبب أثناء التلقيح جفافاً لمياسم الأزهار مما يجعلها غير صالحة للإخصاب (العقد) لعدم إنبات حبوب اللقاح، وقد تحصل مثل هذه الحالة في بعض المناطق خلال الفترة الأخيرة من موسم التلقيح.