نصح كبير الخبراء الفنيين في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء الدكتور عبدالله بن عبدالله مزارعي نخيل التمور في العناية باختيار حبوب اللقاح أثناء عملية تلقيح الأغاريض المؤنثة في النخلة، وتزامن حديثه مع بدء المزارعين في المملكة بتلقيح النخيل، وتستمر العملية لمدة شهر كامل تقريباً، لينتهي المزارعون من تلقيح 23 مليون نخلة في المملكة. وأكد الدكتور عبدالله ل»الشرق» أن هناك فحول نخيل توجد عندها نسبة إخصاب عالية، وأخرى ضعيفة، أن حبوب اللقاح الجيدة تعرف من قوة رائحتها العالية، وعدم تساقط أزهارها، وهذان العنصران مهمان في عملية الاختيار، مشيراً إلى نخلة «الفحل» الواحدة تعطي 500 غرام من اللقاح، وتكفي لتلقيح خمسين نخلة. وحذر الدكتور عبد الله من عملية الإفراط في التلقيح للأغاريض، مؤكداً أن الأغريض الواحد يلقح ب»3 إلى 7» شماريخ وتوضع في وسطه، ثم تربط. وفضل الدكتور عبدالله أن تكون عملية التلقيح بالطريقة «الإسفنجية»، وذلك بعد استخلاص حبوب اللقاح، ثم وضعها في قالب إسفنجي متوسط الحجم، بطول لا يتجاوز ال»25 سنتيمترا»، ويغمس الإسفنج في الحبوب اللقاح -داخل إناء-، ومن ثم يوضع داخل العذوق المؤنثة، معتبراً أنها من الطرق الاقتصادية والعملية التي تضمن عدم ضياع الحبوب أو تطايرها أو تأثرها بأية عوامل طبيعية، موضحاً أن هذه الطريقة تعتبر اقتصادية ويمكن تخزينها في الثلاجة لمدة طويلة، وتنهي معاناة المزارعين من ندرة اللقاح في الأسواق، وهي تتطلب كميات قليلة من الحبوب، وتساهم في الحصول على منتج من الثمار بمواصفات عالية. ويتراوح سعر الأغريض الذكري الذي يباع في الأسواق، تزامنا مع تلقيح أكبر النخيل وهي «الطيار والغر» بسعر لا يقل عن ثلاثين ريالا، ويختلف حسب الحجم. عامل في أحدى المزارع يقوم بعملية تلقيح عذوق نخلة الغر