هل أنتِ مصابة بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكري مع وجود حمل أو تخطيط للحمل، إذاً من الضروري جدا التخطيط والسيطرة الجيدة على مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الحمل وبعده. التخطيط للحمل عندالتخطيط للإنجاب أو إذا اعتقدت أنك حامل، من المهم أن تتصلي بطبيبك. إذا كانت نتيجة اختبار الهيموجلوبين السكري (HbA1c) الخاصة بك أكثر من 10 في المائة، فينصح بعدم الحمل لأن ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم قد يؤدي إلى مشاكل في صحتك ويعرض جنينك لخطر تشوهات خلقية في القلب والنخاع الشوكي، وربما يكبر الجنين في الحجم أكثر من اللازم فيجعل الولادة الطبيعية أمرا صعبا، وستضطرين إلى إجراء الطلق الصناعي أو الولادة القيصرية. كما ترتفع أيضا أخطار الإجهاض وولادة الجنين ميتا. اختبار الهيموجلوبين السكري يوضح مدى السيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم في آخر شهرين أو ثلاثة أشهر. العلاج قبل الحمل يفضل تناول حمض الفوليك، وهو فيتامين في شكل أقراص، يؤخذ منذ اليوم الذي تخططين فيه الحمل، أو عندما تكتشفين أنك حامل، حتى نهاية الأسبوع ال 12 من حملك. الغرض منه هو حماية الجنين النامي من التشوهات الخلقية في النخاع الشوكي. إذا كنت تتعاطين أقراصا معينة لعلاج ضغط الدم المرتفع، أو الكوليسترول، أو النوع الثاني من مرض السكري، فسيحتاج طبيبك إلى تغييرها. وربما يطلب منك البدء في تعاطي الأنسولين خلال فترة الحمل. إذا لم يتم الكشف على عينيك (كشف الشبكية) في الاثني عشر شهرا الماضية، اطلبي من طبيبك أن يحدد لك موعدا مع طبيب العيون، من المهم التأكد من علاج أي ضرر (اعتلال الشبكية) إن وجد، لكي لا يتفاقم أثناء الحمل. أثناء الحمل تطول فترة الحمل حوالي أربعين أسبوعا، وفريق الرعاية الصحية يقسم فترة الحمل إلى ثلاثة أقسام كل قسم ثلاثة أشهر، ستحتاجين إلى إجراء تحاليل مختلفة أثناء المراحل المختلفة لمراجعة نمو جنينك. إلى جانب طبيبك وممرضتك، ينبغي أن يكون لديك فريق رعاية صحية مساعد ربما ترين طبيب نساء وولادة، وأخصائي تغذية، وقابلة مختصة في مرض السكري، ينبغي أن تنضمي إلى الفريق أنت وزوجك ، للاشتراك في القرارات التي تؤخذ في رعايتك الصحية ولتتاح لك الفرصة في الاختيار. من المهم أن تلتزمي بجميع المواعيد التي تحدد لك، أو أن تخبري أحداً بعدم مقدرتك على الحضور لكي يحدد لك موعد آخر. الروتين اليومي من المهم جدا أن تراجعي مستوى الجلوكوز في دمك في الصباح الباكر، وأيضا بعد مرور ساعة او ساعتين من تناول الوجبات وقبل النوم، وإذا لم يكن بمقدارك تحقيق المستوى المستهدف للجلوكوز في الدم، يجب أن تخبري ممرضتك أو طبيبك، إذ ربما يكون من الضروري تغيير علاجك مع نمو جنينك وتطوره. إذا كنت تأخذين ابر الانسولين فإنه يجب ان تكوني على علم تام أنت وأحد أفراد الأسرة بكيفية معالجة حالة نقص مستوى الجلوكوز في الدم (وبما في ذلك استخدام حقن الجلوكاجون خاصة اذا كنت مصابة بالنوع الأول من السكر). إن تناول المأكولات الصحية والقيام بالنشاط البدني (مثل المشي السريع) لمدة لا تقل عن نصف الساعة في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع تساعد على الحفاظ على صحتك والسيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم، يجب أخذ مشورة فريق الرعاية الصحية الخاص بك قبل أن تبدئي أي نشاط جديد أثناء الحمل. الولادة لأنك مصابة بمرض السكري، ربما يقترح طبيبك أن تلدي قبل انتهاء فترة الأربعين أسبوعا، وعادة ما تكون بعد الأسبوع الثامن والثلاثين. سيعتمد ذلك على نمو جنينك، وصحتك، وسيطرتك على مرض السكري. وربما يعرض عليك إجراء الطلق الصناعي أو الولادة القيصرية. لا ينبغي أن يتخذ أي قرار دون فهمك له وموافقتك عليه. إرضاع طفلك يعتبر حليب الثدي أفضل نوع من المواد المغذية يمكن لطفلك الحصول عليها، كما أنه أفضل لك أن تحاولي إرضاعه في أسرع فرصة ممكنة، خلال ثلاثين دقيقة من الولادة ، هذا يساعد على تجنب انخفاض مستوى الجلوكوز في دمه، كما أن اتصال جلدك بجلده يساعد على تدفئته. أثناء فترة إرضاعك لطفلك، يجب أن تحرصي على أنواع الأدوية التي تتعاطينها لإمكانية انتقالها إلى جنينك ، تذكري أن الرضاعة تأخذ الكثير من غذائك، ولتتجنبي حدوث حالة نقص مستوى الجلوكوز في الدم يجب أن تتناولي وجبة نشوية خفيفة وأن تحتفظي بعلاج حالة نقص مستوى الجلوكوز في الدم قريبا منك. كوني على اتصال مستمر مع فريقك للرعاية الصحية للحصول على الإرشادات والدعم بعد الولادة. * قسم أمراض غدد صماء وسكر