في فترة من الفترات استخدم جهاز الفاكس شر استخدام من البعض في إرسال منشورات فاكسية فيها الكثير والكثير من الإشاعات وبث الفرقة داخل مجتمعنا، كاستغلال سيئ لهذه التقنية الهامة في وقتها، ولم تتوقف دورة الحياة ومع الوعي أصبحت الكثير من هذه الرسائل الفاكسية المعروف أهدافها مصيرها سلة المهملات، وكانت لنا قصة أخرى مع الهاتف الجوال بكاميرا وتسببه بتصرفات لا أخلاقية من البعض نتيجة استخدامهم السيىء، مما نتج عنه منع لهذه التقنية لفترة قصيرة، فكان الفاكس وجوال الكاميرا من التقنيات التي تم استخدامها بصورة سلبية ومع الوعي بقيت الإيجابية واندثرت السلبية. ومع التطور الكبير الذي نعيشه حالياً على مستوى وسائل الاتصال، تعددت وسائل التواصل وبشكل أسرع وأكبر، فلم تعد إذاعة لندن الناطقة بالعربية كما كانت تمثله من أهمية كمصدر لبث بعض البرامج والتقارير ذات الخطوط الحمراء عند البعض، فأصبحت من التاريخ ودفنت إبان الغزو العراقي على الكويت، واستعيض عنها بشكل مباشر فضائية ال بي بي سي العربية وأعطت لفترات فرصة للبعض للإساءة للمملكة تحت غطاء ما يسمى بالمعارضة، وكبح جماح هذه الخطوة وانكشفت نواياها، وفي عصر وسائل الاتصال الاجتماعية كان للفيس بوك وتويتر نجومية وشعبية كبيرة، استخدمت إيجابياً أحياناً وسلبياً أحياناً أخرى. ولكن مؤخراً أضحى الاستخدام لهذه الوسائل المهمة وسيلة للبعض لاستغلالها بصورة سيئة وغير إيجابية ولأهداف معينة، ونتيجة لضعف الوعي عند الكثيرين من مستخدمي هذه التقنيات، أصبح تناقل بعض المعلومات الحساسة والسرية أمراً عادياً ودون مبالاة ووعي، فالبعض بحسن النية يعتبر أن هذا النقل يعطيه الأسبقية أو التميز أو الانفرادية، غافلين الجوانب الخطيرة لمثل هذا النقل السلبي وتأثيره على الأمن الوطني والمواطنين بصورة عامة، فاستسهل الكثيرين الأجهزة الذكية التي يحملونها في استغلال بعض الخطابات أو المعلومات وبغباء نشرها للعامة وكأن هذا النشر يعطيهم تميزاً وأفضلية، فتكون المعلومات الهامة فريسة التناقل غير الواعي عبر تويتر وفيس بوك والواتس آب والبلاك بيري مسنجر وغيرها من أدوات التواصل المتاحة للجميع!. فقلة الوعي قد تجعل المتربصين بوطننا يستغلون سذاجة البعض، في بث سمومهم بصورة مباشرة وغير مباشرة، مما يجعل نشر بعض الرسائل والمعلومات المغلوطة سهل جداً وبطريقة ميسرة ومن خلال وسائل متعددة تتناسب مع أغلبية الفئات العمرية، ومن هذا المنطلق لزاماً على الجميع الانتباه لمثل هذه الأخطار التي حولنا، والتي نفترض حسن النية في قيام البعض بنشرها أو إعادة نشرها، كما أن تكثيف الحملات التوعوية والرد بصورة سريعة ومباشرة مسئولية الأجهزة الرسمية لدينا، منعاً لإعطاء البعض الفرصة للنجاح في إيصال أهدافهم عبر وسائل وجدت للتواصل الاجتماعي الإيجابي وليس للإضرار بالأمن الوطني الذي هو هاجس الجميع. نحتاج لوقفة علمية لمتابعة ما يدار حولنا من بث لسموم معلوماتية، ومجابهةً بشفافية ووضوح، لأن السرعة في المعلومة التي يتم تناقلها يحتاج بالفعل لمعلومة تكون بمستوى سرعتها وشفافيتها لتكبح جماحها، لكي لا نكون منساقين بطريقة غير مباشرة لمتابعة المسيئين والمتربصين بنا.