قالت له في يوم سعده ووعده : - " منذ متى وأنت تنتظر حلمك "؟ قال : ماكنت أنتظره ، بل كنت أسعى إليه .. أحلام النوم هي تلك التي ننتظرها بعيون مغمضة .! - " من أين جئت بهذه الكلمات .. يتحرّك بها لسانك وتبصم عليها شفتاك .. كأنك تتذوق طعمها " ؟! قال : إننا نختبر حلاوة كلماتنا ووقعها ، حتى قبل أن نفصح عن مشاعرنا ونعبّر عن أفكارنا .. - " تخافون من المجازفة .. وتتحسّبون لردة الفعل ".! -بل نستحسن التوطئة والتقديم ، قبل أن ندخل من (بوابة الحب) إلى (حجرات القلب) .! حينما يرتفع صوت إحساسك لا تتوانَ في تصديقه.. أحاسيسنا هي بوصلتنا التي تشير إلى الوجهة الصحيحة ونادرًا ما تُخطئ .! إنها قدرة الإنسان الخارقة ، التي تطوي المسافات لغايات تستحق أن يركض قلبه إليها .. تذيب (أملاح) اليأس .. وتحرق (سُكّر) الحيرة .. وتقهر (ضغط) جمود الانتظار في مكان واحد .! " إحساسي لك كوكب تعدَّى المجرّة فيه الفضا شيّد لنفسه مجرّات " - " فمتى يولد الإحساس " ؟! - أحاسيسنا تولد وتكبر معنا .. إنها تتجاوز أعمارنا على الأرض .. تعيش سابحة عبر الأزمنة .. محلقة حول الأمكنة التي أحببناها في كل مراحل العمر .! ........ آخر السطور : " لأنّي مُتعب مثلك ، دعي اسمي وعُنواني ، وماذا كنتْ .. سنين العمر تخنقها دروب الصمت .. وجئت إليك ، لا أدري لماذا جئت " .!