دعا الرئيس التونسي الموقت منصف المرزوقي التونسيين الى التمسك بالوحدة الوطنية والالتزام بالقوانين المنظمة للتظاهر وقوانين الطوارئ والحفاظ على حياة ومكاسب بعضهم البعض وعدم السقوط في فخ التناحر مهما كانت خلافاتهم. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة ان رئيس الجمهورية يأسف "لكل قطرة دم تونسي تسيل هباء" وقد اتصل الرئيس بعائلة الشاب الذي توفي في الأحداث الأخيرة وقدم تعازيه للعائلة شاكرا إياها على موقفها النبيل الرافض لكل توظيف سياسي للحادثة الأليمة، وأن الرئيس أعرب عن تعاطفه مع كل الذين أصيبوا في الأحداث المؤسفة الأخيرة التي شهدتها البلاد ومن بينهم رجال الأمن الذين تعرضوا لإصابات أثناء أدائهم لواجبهم في الدفاع عن أمن الأشخاص والممتلكات الخاصة والعامة. أما زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي فقد اعتبر أن ما حصل من أحداث هو "فصل جديد للانقلاب على الثورة ومحاولة لإرباكها" واتّهم فلول التجمّع - حزب ابن علي المنحل - بالوقوف وراء "توظيف وتأجير عناصر إجرامية للقيام بأعمال الحرق والنهب والاعتداء التي طالت عدداً من المؤسسات والمرافق في الفترة الأخيرة. وقال الغنوشي ان حركة النهضة لها معلومات تؤكد تورط رموز تجمعية معروفة ورجال أعمال فاسدين في توظيف هذه تلك العناصرلأحداث العنف والحرق والتخريب التي طالت منطقة السيجومي - التي حرقت ونهبت فيها محكمة تونس 2 - . واستعرض الغنوشي وقائع معرض فضاء العبدلية للفنون وردود الفعل التي استغلتها "القوى المضادة للثورة" لتقوم بتوظيف هذه العناصر الإجرامية واستفزاز بعض القوى السلفية المتشددة تحت شعار "حماية المقدس". وربط ما حصل بسعي القوى الحارسة للفساد إلى إحداث إرباك واسع على عمل الحكومة الشرعية. ودعا الغنوشي كل القوى الوطنية، هياكل حزبية ومكونات المجتمع المدني، إلى "الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحداً لمواجهة أعداء الثورة الطامحين للانقلاب عليها. من جهة أخرى قال برناردينو ليون الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة جنوب المتوسط "إن أوروبا لن تسمح بالمساس بمصلحة تونس من قبل أطراف تريد زعزعة استقرارها ولا تؤمن بدولة القانون والمؤسسات والقيم الديمقراطية التي دعا إليها شباب تونس". وأعرب الممثل الأوروبي عند لقائه مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم تونس في مسارها الانتقالي الديمقراطي.