تتنوع أنماط الأمهات، فهناك أم مفرطة في القلق تعبأ كثيرا بكل تفاصيل حياة أبنائها وأم حوامة ترقب أطفالها علي نحو دائم، وأخرى فوضوية. وسنتعرف سويا على أكثر أنواع الأمهات شيوعا. فهناك الأم الصديقة الحميمة، وهي الصغيرة السن، أو حتى التي تحتفظ بسمات ومشاعر الشباب في قلبها، وتفضل الملابس الكاجوال "غير الرسمية " وتحرص على الظهور بصورة تبدو فيها كأخت لإبنتها. وأفضل عبارات المديح والثناء في هذه الحالة تتمثل في القول "أنتما متشابهتان للغاية" أو "اعتقدت أنها شقيقتك الكبرى". وهناك الأم الحوامة، وهي التي تسيطر عليها غرائز الأمومة، وتراقب أنشطة أطفالها عن كثب. وهذه الأم تحب التخطيط ليوم طفلها بالتفصيل ،ولمستقبله أيضا. أما الأم المتنمرة، فهي عادة ما يكون أطفالها منمقين يرتدون الملابس الأنيقة، ويتحدثون لغة ثانية أو ثالثة خلال سنوات ما قبل المدرسة. وهناك الأم الفوضوية، وهي على نقيض المتنمرة، من أنصار الأسلوب التربوي غير السلطوي، فنجد القواعد الصارمة أمرا محظورا في بيتها. ويتعين على أطفالها اكتشاف الأمور بأنفسهم وتكون الفوضى الخلاقة هي المهيمنة في المنزل. أما الأم المعيلة، فهي من النوع الأكثر انتشارا في الغرب وفيه تتولى الأم منفردة مسؤولية الأسرة، وتكون في ذات الوقت أما وأبا لطفلها أو لأطفالها ومع ذلك تعمل بدوام كامل، ويتعلم أبناؤها كيف يعتمدون على أنفسهم في سن صغير.