امتلاك القوة رداً على مقالة جهاد الخازن (عيون وآذان، الحياة 29/10/2010) ماذا عن الدولة التي أنشأتها ومن الذي سمح لهم بالهجرة الى فلسطين والدول التي ساعدتها هل هي بريئة ولا تستحق اي تعليق لمساندتها لها؟ التقرير لم يتحدث عن عوائل تحكم دولاً وهي فوق القانون الذي يحكم الشعب؟ منذ وعيت وأنا أسمع الموال نفسه بتلحين وأداء جديدين. هناك قوى فرضت وتفرض يومياً واقعاً نكرهه ونتحدث عنه من دون ملل. العرب قدموا مبادرة قيمة قديمة جديدة لم يعرها احد اي اهتمام ودولة اخرى فكرت في ان تمتلك القوة لتكون المبادرة في يدها. كفانا حديثاً عن دولة أقامتها بريطانيا ولنفكر بجدية في امتلاك أسباب القوة كي لا تُحتل دولنا التي أنشأتها بريطانيا. سامر ناصح أكثر عراقية تعليقاً على مقالة جورج سمعان «العراق من فرق بليكس إلى «وثائق ويكيليكس» (الحياة 25/10/2010) ما يثير الانتباه في هذه المقالة هو دقة المعلومات والقراءة الرائعة من الكاتب الذي بذل كثيراً من الجهد ليظهرها بهذا الثوب الدقيق. شخصياً أصابني الارتياح الشديد وأنا أقرأ هذه المقالة إذ تمكن جورج سمعان من تشخيص الداء والدواء معاً، ويا حبذا لو يطلع عليها السياسيون في العراق بدلاً من الهروب بعيداً فيشعرون بالمسؤولية ويشكلون حكومة شراكة وطنية حقيقية بعيدة من المحاصصة الطائفية التي أثبتت فشلها سابقاً وأغرقت العراق في بحور من الدم. «أبو أحمد» العراقي نشكر السيد جورج سمعان الأكثر عراقية في بحثه الرصين وإقناعه المفيد للجو السياسي السائد. وإدراكاً منا لطرح الحقيقة المرة التي دفعت بالمالكي الذي لم يستجدِ القادة الإيرانيين للبقاء في السلطه لولا تفكك اللحمة الشيعية والسنية والتوجه الى العلمانية التي يرفضها في الشارع العراقي، الأمر الذي دفعه للدفاع عن مكتسبات تحققت وانتصار المظلومين والمضطهدين بعدما بدت بوادر حكم سلطوي ليس بعيداً من الفكر الفوضوي البائد، الأمر الذي أوجد قناعه لدى الإيرانيين بأن المالكي هو رجلهم المنشود. سامي التميمي هناك من البشر من يقبلون الأبارتهيد وما هو أكثر منه بكثير (مثلاً قنابل فوسفورية فوق معسكر اعتقال). هؤلاء الموافقون على الجرائم هم المطبّعون معها. التطبيع يعني أن المطبع قبل بما يجري للشعب الفلسطيني ويعتبره طبيعياً! طبعاً ذلك يتطلب قدراً كبيراً من اللاأخلاقية واللاإنتماء للإنسانية. كثيرون فقدوا هذا الانتماء الإنساني وبينهم كثيرون من المتنفذين في العالم اليوم. فهناك من حافظ على انتمائه الإنساني، كأخت زوجة بلير إذ تصيح في أحد خطبها: الطفل الفلسطيني الذي قتلتموه طفلي والأم الفلسطينية التي قتلتموها أمي... والبيت الفلسطيني الذي فجّرتموه بيتي. فداء ف. العادل ما يفعله الإعلام العربي ان محاولاته المستميتة في حربه ضد المالكي وبدعم من حكومات عربية معروفة في المنطقة هي التي تزيد من شعبية الرجل في العراق، فكلما زادت الحملات ضده شراسة على صفحات وقنوات إعلام العرب ارتفعت شعبيته في العراق، ومن يخبركم بغير ذلك يخدعكم... فلو أجريتم استطلاعاً مستقلاً اليوم وبعد نشر الإعلام العربي للوثائق عن أكثر السياسيين شعبية في العراق لرأيتم صحة ما أقول، فنصيحتي لمن يريد محاربة المالكي في الإعلام العربي هو ان يبدأ بمدحه وتمجيده وسترون كيف تهبط شعبيته فجأة، فالعراقيون وهم أصحاب الشأن في انتخاب من يحكمهم اليوم بأغلبهم لا يثقون بالإعلام العربي ولا بمن وراءه ويتخذون مواقفهم بالضد من توجهات هذا الإعلام. «أبو أمين» العراقي زواج البؤس تعليقاً على موضوع «أصغر عروسين في سورية... هل يحرّضان على منع الزواج المبكر؟» (بيسان البني، ملحق أسرة، الحياة 28/10/2010) الموضوع برمته مدعاة للأسى ولا يبرر لفرحة والد الصغير أن تنعكس بؤساً على طفله، وهو لا يدرك ما هو واقع فيه. لكن كل ذلك لا يقارن بموقف أهل الطفلة، فوضع الفتاة يختلف عن الصبي كما هو متعارف عليه، «مع أنني لا أوافقه» وكيف يمكنهما أن يقيدا حريتها وكأن الموضوع برمته مزحة أو لعبة. لذلك لا بد وقبل الحديث عن أي شيء من تغيير القوانين التي أكل عليها الدهر وشرب كي تجاري العصر والتغيرات الحاصلة. سلوى سلوان