قتل 55 شخصاً على الأقل في "مجزرة القبير" وجوارها بريف حماة معظمهم من عائلة واحدة، كما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أمس لوكالة "فرانس برس". وقال عبدالرحمن ان "العدد الموثق لدينا بالاسماء حتى الآن (لضحايا مجزرة القبير) هو 49 شخصا غالبيتهم من آل اليتيم"، مشيرا الى ان من بين القتلى "18 امراة وطفلا". ولفت الى ان ستة قتلى سقطوا أول من أمس كذلك في قرية جريجس بالقرب من القبير. واشار الى ان هذه الحصيلة تعتمد على ما وثقه المرصد من اسماء "بانتظار تقرير المراقبين الدوليين المتوجهين الى القبير في حال سمحت لهم السلطات بالوصول الى المنطقة". وقال عبد الرحمن ان "نحو ستة الى سبعة من مراقبي الاممالمتحدة يتوجهون الى القبير"، لكنه اوضح انهم تأخروا عن موعد وصولهم. الى ذلك، ذكرت وكالة (سانا) الرسمية أن سلطات النظام السوري أحبطت فجر الخميس محاولة "تفجير انتحاري" لسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تقدر ب700 كلغ في ريف درعا جنوب سورية. وذكرت الوكالة ان "الجهات المختصة في درعا تمكنت فجر (الخميس) من إحباط محاولة ارهابي انتحاري تفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في موقف المحطة المكتظ بالمارة والسكان بمدينة الصنمين"، الواقعة في ريف درعا. وأوضحت الوكالة ان السيارة كانت متوقفة في دوار المحطة و"لدى اشتباه الجهات المختصة بامرها قام الارهابي الذي يقودها بالهرب منها فلاحقته الجهات المختصة وتبادلوا معه اطلاق النار فقام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يحمله ما أدى إلى مقتله على الفور". وأشارت الى العثور بداخل السيارة بعد تفتيشها على "ستة براميل ثلاثة منها صغيرة والأخرى متوسطة الحجم مملوءة بكمية تقدر بنحو 700 كيلوغرام من المتفجرات وعلى بودرة بيضاء يقدر وزنها بنحو سبعين كيلوغراماً يعتقد أنها مادة السيفور شديدة الانفجار إضافة إلى كمية من العبوات المعبأة بمادة البنزين". واضافت الوكالة ان موقف المحطة الذي كانت السيارة المفخخة متوقفة فيه هو منطقة تتجمع فيها السيارات العمومية التي تخدم منطقة الريف مع مدينة الصنمين، لافتة الى ان هذه المنطقة دائما ما تكون مكتظة بالسكان والمسافرين. وفي هذه المنطقة ايضا، قالت الوكالة ان "انتحاريا أقدم على تفجير نفسه بسيارة محملة بمادة الحمص الأخضر ومفخخة بكمية من المتفجرات بالقرب من قوات حفظ النظام في المدخل الغربي لمدينة الحراك". وذكر المصدر أن التفجير أسفر عن اصابة أحد عناصر قوات حفظ النظام.