تواصلت أعمال العنف الخميس في سورية حيث قتل 15 شخصاً على الأقل، فيما أعلنت السلطات إحباط محاولة «تفجير انتحاري» في درعا. وقتل ستة مدنيين بينهم طفلة في محافظة حمص (وسط)، في حين قتل في محافظة حلب (شمال) مدنيان، واغتيل قاضي الفرد العسكري بمدينة درعا (جنوب) ومساعد أول في القوات النظامية إثر إطلاق الرصاص عليهما أمام المحكمة. وفي دمشق وريفها قتل مدنيان، وترافق ذلك مع تحليق طائرات حوامة بسماء المنطقة، إضافة إلى أصوات انفجارات في مدينة دوما. إلى ذلك، قالت «سانا» إن «مواطناً أصيب بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منزل يستخدم لتصنيع العبوات الناسفة في حي الشيخ خالد في ركن الدين (في دمشق)، ذلك أن الانفجار وقع في منزل الإرهابي موسى الرفاعي، ما أدى إلى إصابة مواطن من الجوار وتضرر عدد من المنازل المجاورة. وأشارت إلى أن «الإرهابي موسى هو شقيق الإرهابي محمود الرفاعي الذي قتل أخيراً هو واثنان من أفراد أسرته بانفجار عبوة ناسفة كان يقوم بإعدادها في نهاية الشهر الماضي». إلى ذلك، أفادت «سانا» بأن «الجهات المختصة عثرت في منطقة الشراي قرب قرية العوض على طريق عام الشدادي دير الزور الشرقي (شرق سورية) على تسع عبوات ناسفة تتراوح زنة كل عبوة بين 35 و65 كيلوغراماً معدة ومجهزة للتفجير. واستطاعت وحدات الهندسة إبطالها. وزادت الوكالة الرسمية أن «إرهابيين قتلا عندما انفجرت عبوتان ناسفتان كانا ينقلانهما لزرعهما في بلدة حيان في ريف حلب (شمال سورية) ما تسبب أيضاً بإصابة عدد من المواطنين المارين بجروح». وفي محافظة حمص وسط البلاد، قالت الوكالة إن «المجموعات الإرهابية المسلحة أقدمت على حرق محاصيل المواطنين الزراعية من أشجار الزيتون وحقول مزروعة بالقمح في منطقة قلعة الحصن كما عمدت إلى قطع الطرقات ومنع المواطنين من مزاولة أعمالهم. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «الجهات المختصة تمكنت امس في درعا (جنوب البلاد) من إحباط محاولة إرهابي انتحاري تفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في موقف المحطة المكتظ بالمارة والسكان في مدينة الصنمين» وأوضحت أن « السيارة كانت متوقفة في دوار المحطة، ولدى اشتباه الجهات المختصة بأمرها قام الإرهابي الذي يقودها بالهرب منها فلاحقته الجهات المختصة وتبادلت معه إطلاق النار فقام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يحمله ما أدى إلى مقتله على الفور». وتابعت الوكالة :»لدى تفتيش السيارة عثر بداخلها على ستة براميل ثلاثة منها صغيرة والأخرى متوسطة الحجم مملوءة بكمية تقدر بنحو 700 كيلوغرام من المتفجرات. كما عثر بداخل السيارة على بودرة بيضاء يقدر وزنها بنحو 700 كيلوغراماً يعتقد أنها مادة السيفور الشديدة الانفجار إضافة إلى كمية من العبوات المعبأة بمادة البنزين». وزادت أن موقف المحطة الذي كانت السيارة المفخخة متوقفة فيه هو «منطقة تتجمع فيها سيارات نقل الصنمين - دمشق والسيارات العمومية التي تخدم منطقة الريف مع مدينة الصنمين»، لافتاً إلى أن هذه المنطقة» دائماً ما تكون مكتظة بالسكان والمسافرين من درعا إلى دمشق وبالعكس والمتنقلين في محيط مدينة الصنمين». وفي بلدة الحراك في ريف درعا، قالت «سانا» إن «انتحارياً اقدم على تفجير نفسه بسيارة نوع بيك آب محملة بمادة الحمص الأخضر ومفخخة بكمية من المتفجرات بالقرب من قوات حفظ النظام في المدخل الغربي للمدينة، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر قوات حفظ النظام». إلى ذللك، قالت الوكالة السورية إن «الجهات المختصة أحبطت فجر امس محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من لبنان إلى سورية بالقرب من قرية ادلين بريف تلكلخ (وسط سورية)، وتمكنت الجهات المختصة من إصابة عدد من أفراد المجموعة بينما لاذ بقية الإرهابيين بالفرار إلى الأراضي اللبنانية». وكانت الجهات المختصة في محافظة إدلب أحبطت ليل أمس «محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي التركية إلى سورية في موقع خربة الجوز بجسر الشغور». وقالت الوكالة الرسمية إن «الجهات المختصة تمكنت من قتل ثلاثة إرهابيين ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم من رشاشات وبنادق آلية بينما لاذ بقية أفراد المجموعة بالفرار إلى داخل الأراضي التركية».