يواجه بعض طلاب إحدى المدارس الفلسطينية بالضفة الغربيةالمحتلة صعوبات كثيرة في الوصول إلى مدرستهم. مدرسة "بيت عور الفوقا" تضم طلاباً من قريتي الطيرة وبيت عور الفوقا اللتين أصبحت تفصلهما عنها طريق سريعة إسرائيلية بين القدس وتل أبيب. الطلاب من أبناء بيت عور الفوقا يخضعون للتفتيش على تلك الطريق السريعة أثناء توجههم إلى المدرسة. أما الطلاب من قرية الطيرة فيضطرون لعبور نفق أنشئ تحت الطريق السريعة لتتجمع فيه مياه الأمطار ويصبح المرور فيه محفوفا بالخطر خلال فصل الشتاء. وذكر تلميذ من الطيرة أنه وزملاءه يواجهون نوعا آخر من الصعوبات حيث يعمد المستوطنون اليهود الى التحرش بهم. وقال الطالب أحمد عبد السلام "نحس حالنا في سجن.. في مكان محاصرين.. مش قادرين نتنفس. يعني الجيش.. المستوطنون بيعملوا لنا تحرشات مع الطلاب.. مع الصغار ومع الشباب.. بيتهمونا انه نضرب أحجار." كما ذكرت تلميذة تدعى أمينة جمال أن التلاميذ يشعرون بالخوف من الجنود الإسرائيليين الذين يلتقون بهم في طريقهم إلى المدرسة. وقالت "الطالب لما يكون جاي الى المدرسة ومفكر انه في راح يلاقيه مركبة من الجيش الاسرائيلي بكون في خوف. قبل أسبوعين.. لاقوا اكمن طالب مروحين من المدرسة من الامتحانات.. حاولوا انه (غير مفهوم) ورجعوهم الى المدرسة.. ما خلوهمش يروحوا على بيوتهم." وقال سمير بدر مدير المدرسة إنها عندما أنشئت عام 1953 لم يكن ثمة ما يفصلها عن القريتين. وأضاف "طلاب الطيرة بعانوا من شيء اكثر انهن بمروا من ممر للمياه تحت شارع 443. طبعا هذا ايضا بمثل خطورة على حياتهم. وايضا مرورهم من جانب هذا الشارع ايضا يمثل خطورة على حياتهم. فوصول الطلبة الى المدرسة هو بحد ذاته معاناة كبيرة ومعاناة صعبة جدا." وتقول جماعة "السلام الآن" إن مستوطنة (بيت حور) اليهودية أنشئت في المنطقة العام 1977 بالقرب من المدرسة ثم جاء الجدار التوسعي الإسرائيلي الذي بدأ إنشاؤه العام 2006 ليفصلها عن المدرسة.