يصرّ "عبدالرحمن" يمياً على إقناع والده بأخذه إلى اسطبلات الخيل ليمارس هوايته -التي تعدّ بالنسبة له محببة إلى قلبه أكثر من أيّ شيء آخر-، في حين يحرص والده على تلبية رغبته والذهاب به إلى أحد الاسطبلات التي قدمت مبادرة تعدّ الأولى من نوعها بمدينة الجبيل، والمتمثلة في تخصيص ميدان لتدريب النشء على ركوب الخيل دون فرض رسوم مادية، وذلك من منطلق الحرص على خدمة المجتمع. وأوضح "عبدالرحمن" أنّ عشقه لرياضة ركوب الخيل بدأ منذ صغره، وحبه لهذه الرياضة يرجع لما فيها من مغامرات وتحديات رائعة، ناصحاً أقرانه بممارسة رياضة ركوب الخيل التي تساعد على تقوية الجسد، مضيفاً أنّها تحتوي على الكثير من التشويق والإثارة، مشيراً إلى أنّ ممارسته اليومية لركوب الخيل جعلت أشقاءه وأصدقاءه يحرصون دوماً عليها، حيث يلتقون عصر كل يوم في ميدان التدريب ليقضوا وقتاً ماتعاً، مضيفاً أنّه يفضل رياضة ركوب الخيل على الألعاب الإلكترونية الحديثة ك"البلايستيشن" وغيرها؛ لأنّه يعي الفوائد الجمّه التي يتحصل عليها من خلال هذه الرياضة الأصيلة التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وقال "صبحي العنزي" -والد عبدالرحمن-: "رياضة ركوب الخيل تجعلك تعتاد وتتغلب على الخوف وتصبح لديك الشجاعة في المواجهة، كما أنّها تنمي القدرات الذاتية كالفكرية والجسدية وغيره"، معرباً عن سعادته البالغة بحرص ابنه عبدالرحمن على هذه الرياضة بخلاف ما هو شائع لدى أقرانه من الأطفال الذين يعشقون الألعاب الإلكترونية أكثر من أيّ شيء آخر، مضيفاً أنّه لا يتوانى في أخذه لميدان التدريب بشكل يومي، حيث يقضي وقتاً مفيداً ومسلياً مع أصدقائه الذين كان له دور كبير في اقناعهم بمرافقته والاستمتاع معه. وكشف "طارق" أنّه كانت لديه بعض المخاوف في بداية الأمر من أن يتعرض لبعض الأذى من الخيل، لكن مع التعلّم والتدريب والممارسة أصبح خيّالاً متمرساً ولا يخشى السقوط، كما أنّه يدرب أصدقاءه الجدد ممن انضموا حديثاً لميدان التدريب، مفيداً أنّه يجد متعة فائقة في ممارسة رياضة ركوب الخيل أكثر مما كان يعتاد عليه سابقاً في قضاء وقته باللعب عبر الأجهزة الإلكترونية الحديثة، كما أنّه أفاد كثيراً من استغلال وقته بما يعود عليه بالنفع والفائدة. ونصح"عمر" أقرانه إلى اقتناص الفرصة في الانضمام للميدان والبدء بالتدرب على رياضة ركوب الخيل كونها أفضل من أيّ رياضة أخرى، حيث يتم استغلال الوقت برياضة مليئة بالحماس والثقة بالنفس والرفاهية. وذكر "محمد فرحان" -مدرب- أنّ الميدان الذي هيىء لتدريب الأطفال هو الأول من نوعه، ويعد مبادرة من الإسطبل للمساهمة في خدمة المجتمع بما ينمي قدرات وإمكانيات الأطفال، ويجعلهم يكتسبون صفات مهمة تساعدهم في حياتهم كالتغلب على الخوف والشجاعة ومواجهة التحديات وتنمية القدرات الفكرية وبناء جسد قوي، كما أنّ ركوب الخيل يحسّن التوازن ويقوي العضلات، ويزيد التنسيق بين العضلات ويسرّع استجابتها ويضاعف سيطرة المخ على العضلات ويخفف التشنج ويمدد العضلات القاسية والمتشنجة ويرخيها ويرفع القدرة على التحمل ويحسن إدارك مجال الرؤيا، مضيفاً أنّ الميدان يشهد اقبالاً متزايداً من قبل أطفال منطقة "الجبيل"، حيث يحرص ذووهم إلى إحضارهم بشكل شبه يومي إلى الميدان للتدرب والاستمتاع، مؤكداً على أهمية الاعتناء بصحة الأطفال وتقديم كل ما من شأنه أن يُسهم في تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم وبنائهم البناء الصحيح والسليم. مركز التدريب يشهد إقبالاً متزايداً من الأطفال