توصلت وحدة العلاج الطبيعي بجمعية الأطفال المعوقين «مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز» بجدة، إلى نتيجة لافتة لعلاج وتحسين حالات الإعاقة من خلال ممارسة رياضة «ركوب الخيل». وخضع 20 طفلا من مرضى الشلل، وبالذات الدماغي منه والرباعي، لبرنامج تأهيلي، أثمر نتائج باهرة، حسبما ذكر مدير المركز الدكتور عثمان عبده هاشم في حديث ل «شمس». وقال هاشم إن المركز ينسق مع عدة جهات تدريبية لمواصلة هذا البرنامج الذي وصفه بالمفيد، مضيفا أنه ومنذ التوصل لهذه النتيجة قرر المركز تنظيم رحلة أسبوعية خاصة بهذا النشاط يحضر فيها أطفال المركز مع أولياء أمورهم على دفعات لتلقي التدريب والعلاج لمدة أربعة أشهر. وأضاف «أقيم اليوم الرياضي الأخير من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة 12 ظهرا بإسطبل أوبن سكاي»، موضحا أن الأبحاث أثبتت مدى فوائد هذه الرياضة لجميع أنواع الإعاقات بما فيها الشلل الدماغي وفتق العمود الفقري والتخلف العقلي والتوحد. وأوضح أن ركوب الخيل أحد أنواع الأنشطة الرياضية التي يمكن للطفل ذي الشلل الدماغي المشاركة فيها. وقد أثبتت الأبحاث أن هذا النوع من العلاج عاد بفائدة عظيمة جسديا وحسيا وعقليا. وذكر هاشم أن التجارب أثبتت أن حركة الحصان والدفء المنبعث منه له دور كبير في تحسين الدورة الدموية والتقليل من الشد العضلي، والمساعدة على الاسترخاء، كما أن له نتائج فعالة في حركة المفاصل ووضعيات الجلوس واستجابة الدماغ. ولركوب الخيل، فضلا عما سبق، فوائد جسدية ونفسية متعددة، منها أنه يزيد من تقدير الذات، ويحسن وضع الجلوس والتوازن، ويحسن التقبل الذاتي، ويحسن المهارات الحركية الكبيرة ويحسن المهارات الحركية الدقيقة، ويزيد مدى الحركة، ويخفف من الشد للعضلات .