جدة – أمل إسماعيل سعوديات يستثمرن في الخيل رياضيا وتجاريا فارسة: أحلم بتمثيل المملكة خارجياً كشف صاحب أحد نوادي تدريب الخيل بجدة ل«الشرق» أن هناك إقبالا متزايدا على رياضة ركوب الخيل من مختلف الأعمار في السعودية، مشيرا إلى أن أكثر من 50 % من المتدربين على ركوب الخيل من السيدات فيما يشكل الأطفال %30 بينما نسبة الرجال لا تتعدى ال 10 % فقط، موضحا أن الجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بالسعودية تقوم بتخصيص يوم لتعليم الأطفال ركوب الخيل، إلا أننا لا نقبل بهم إلا إذا ثبتت قدرة الطفل على الجلوس بشكل ثابت على ظهر الخيل وهذا نادرا ما يحدث، بالإضافة إلى العديد من المدارس الخاصة كنوع من النشاط المدرسي. وقال «هناك إقبال من قبل بعض السيدات لشراء الخيل ولكن بشكل فردي على عكس الرجال الذين يقومون بشراء عدد من الخيول لاستثمارها، موضحا أن أسعار الخيول تبدأ من عشرة آلاف يورو إلى مليون، فيما يبلغ المصروف اليومي للخيل الواحد خمسين ريالا . ويرفض الخبير والكاتب الاقتصادي ثامر السعيد، اعتبار تدريب الفروسية أنه يمثل رافدا اقتصاديا يدعم الاقتصاد الوطني أو أنه نشاط مختص بالسيدات، وقال « في نهاية المطاف فإنه لن يضيف أرقاما داعمة للاقتصاد بكل تأكيد، ولكن يمكن استنباط جوانب مهمة من هذا النشاط كونه نشاطا غير معتاد أو جديد تمت إقامته لتدريب النساء على ركوب الخيل والفروسية وهذا انعكس بدوره في توظيف سعوديات من القابعات في قوائم العاطلين عن العمل. مبينا أن ذلك من شأنه أن يعمل على تهيئة سوق العمل لعمل المرأة في كل مجال لا يمس التعاليم الدينية بكل ما يخص عمل المرأة، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن المستفيدين من برنامج حافز أغلبيتهم من النساء حيث أنهن يمثلن الشريحة الأكبر من العاطلين عن العمل، وأضاف: أن هذا المشروع سيحفز السيدات على الابتكار ويدعم وجودهن في سوق العمل وفتح مجالات جديدة لهن ليساهم ذلك في خفض نسب البطالة بينهن، مشيرا إلى أن المشروعات الصغيرة التي قامت بها عدد من النساء أصبحت تمثل مصادر دخل جيدة لهن خصوصا السيدات اللاتي انطلقت تجارتهن من المنازل حيث تنخفض التكلفة التشغيلية ويتعزز العائد لهن . وأكدت المدربة والفارسة السعودية وهاج حسين 22 سنة ل»الشرق» أن أكثر المزاولين لرياضة ركوب الخيل بالسعودية من النساء، مشيرة إلى أن ركوب الخيل لا يفسد للمرأة وقارها وحشمتها وقالت» هناك نساء يقمن بتدريبهن وسط مجموعة من الفتيات، سعر الجلسة الواحدة يبلغ مائة ريال سعودي فيما يبلغ سعرعشر جلسات 700 ريال، أما الأطفال فيبلغ سعرعشر جلسات 500 ريال سعودي. وتمنت الفارسة وهاج المشاركة في بطولات خارجية باسم المملكة، مشيرة إلى أنها في تدريبها للأطفال والسيدات تقوم أيضا بتدريب نفسها، مؤكدة أن المشاركات الخارجية تهزها رغم صعوبة الأنظمة المتعلقة برياضة المرأة السعودية، وتلقت وهاج تدريبها في الإمارات. من جانبها أكدت المتدربة وصاحب أحد الخيول المشاركة بالمسابقات المحلية «أريج عبد النور» ل«الشرق» أن الاستثمار بالخيل مربح وأن هناك العديد من السيدات اللاتي يقمن بشراء خيول بأسعار مناسبة، إذ تتراوح أسعار الخيول مابين عشرة آلاف يوروإلى ما يفوق المليون. وأضافت «كنت مع الخيل كمتدربة لمدة خمس سنوات قبل أن أتحول من الهواية إلى الاحتراف، قمت بشراء خيلي «أنوشكا» لاستثمارها، مبينة أن هذه الرياضة بالنسبة لها تمثل راحة من كل مشاغل وهموم الحياة». وتحرص أم سارة على القدوم مع طفلتها الوحيدة ثماني سنوات من أجل تعليمها ركوب الخيل اقتداء بالقول المأثور علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل. فارسة تمارس هوايتها