قالت مصادر معارضة امس ان معارضين مسلحين سوريين قتلوا 20 جنديا في قتال عنيف حول بلدة شمالية في سوريا قرب الحدود مع تركيا. وذكروا ان ستة مدنيين وستة من مقاتلي المعارضة من بينهم اثنان من قادة مقاتلي المعارضة قتلوا ايضا بعد ان شن الجيش السوري هجوما بالدبابات وطائرات الهليكوبتر لاستعادة السيطرة على المنطقة حول عطارب في محافظة حلب على بعد 18 كيلومترا شرقي الحدود التركية. الى ذلك قتل مواطن لبناني في اطلاق نار من جنود سوريين على منطقة حدودية في شرق لبنان بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر ان «قوة من الجيش السوري اطلقت النار الساعة 0,30 (21,30 ت غ الاثنين) على مزرعة في محلة مشاريع القاع - وادي بعيون في منطقة البقاع على الحدود اللبنانية السورية، ما تسبب بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح». وأوضح المصدر ان القتيل عبد الغني زهري الجباوي نقل الى بلدته عرسال القريبة، حيث سيتم تشييعه، بينما نقل الجرحى الى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة. وقال رئيس المجلس البلدي في عرسال علي الحجيري في اتصال هاتفي ان افراد المجموعة التي تعرضت لاطلاق نار كانوا «يصطادون الأرانب»، وان هناك مزارع عدة في المنطقة. وأكد الحجيري ان اطلاق النار حصل داخل الأراضي اللبنانية، وان «الجنود السوريين كانوا في الأرض اللبنانية، ونصبوا كمينا للمجموعة». وحصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الأشهر الماضية في منطقتي مشاريع القاع وعرسال شرقا ومناطق حدودية في الشمال، من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى، واثارت غضبا بين سكان هذه المناطق الحدودية ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري إجمالا. وطالبت المعارضة المؤيدة للانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الحكومة اللبنانية باتخاذ تدابير لوقف «انتهاك سيادة لبنان».