قال متخصصون في قطاع السياحة والسفر السعودي إن ماليزيا وتركيا حظيتا بنصيب الأسد من حجم الحجوزات صيف هذا العام بعد أن فضلها بالتساوي نحو 800 ألف سائح. وأرجع خبير السفر والسياحة محمد المغربي هذا الإقبال لعدم استقرار الأوضاع بشكل تام في عدد من الدول العربية، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية تغيير جداول الرحلات المتجهة الى لبنان بعد أن قرر اصحابها استبدالها بدول أخرى بسبب الأحداث الأخيرة. وأشار المغربي إلى ظهور عروض تسويق وبرامج سياحية جيدة تشمل التذاكر والسكن والمواصلات لمدة عشرة أيام في تركيا بقيمة 7 آلاف ريال ويمكن أن يغطي أياما إضافية في مصر أو لبنان للمسافرين الذين اعتادوا قضاء إجازتهم الصيفية في الدول العربية. وأضاف ان الحجوزات تشير إلى استمرار ارتفاع الطلب على السفر إلى أوروبا بمعدل يزيد عن 300 ألف سائح وهناك تركيز على النمسا هذا العام بشكل خاص بعد تخفيض مدة استخراج الفيزا الموحدة للاتحاد الأوروبي من 21 إلى 12 يوما. كما أن تسهيلات الفيزا رفعت معدل الحجوزات السياحية إلى أمريكا لتتجاوز 90 ألفا بعد منح تأشيرات لمدة خمس سنوات وتحسين التعامل مع المسافرين السعوديين في المطارات الأمريكية. وأوضح أن معظم المسافرين قد حددوا عودتهم مع بداية شهر رمضان، ومن المتوقع أن تكون الحجوزات على الدرجة السياحية على جميع خطوط الطيران المتجهة إلى دبي مستنفذة في أوائل أيام العيد لأن السياح يفضلون السفر إلى أي دولة عربية قريبة لا تحتاج لتأشيرة، وهناك احتمال تسويق رحلات إلى شرم الشيخ إذا استقرت الأوضاع في مصر بشكل أفضل. واعتبر المغربي هذه التوجهات السياحية التي تم استثناء الدول العربية منها ظاهرة مؤقتة لتملك السعوديين عقارات منذ سنوات طويلة في مصر ولبنان وتونس ، ووجود جيل مشترك من الشباب والأطفال ناتج عن مصاهرة السعوديين لأبناء العائلات في هذه الدول. ولم يستبعد المغربي استمرار طلب السفر إلى المغرب لقضاء إجازة الصيف بعد افتتاح مشاريع سياحية ساحلية شاسعة هناك باستثمارات سعودية وخليجية. خالد باوزير وبين أن وعي السائح السعودي يتزايد ، ومن يتعامل مع المسافرين من خلال شركة سياحة وسفر يلمس أن الأسرة السعودية وضعت في أجندتها بندا لميزانية السفر ، وإن لم تكف فتتحول الرحلة إلى سياحة داخلية أو المناطق الباردة في سلطنة عمان على سبيل المثال. وعن تنافس شركات الطيران في موسم الصيف، قال خالد باوزير "المسئول في إحدى شركات السياحة" إن المنافسة قائمة بين جميع الشركات الخليجية وخاصة القطرية والإماراتية، مما يصب في مصلحة المسافر ، وإن كانت الأسعار في الغالب متقاربة. ويتابع: أفضلية اختيار المسافر تحدد وفقاً للسعر والخدمة كتوفير مواصلات في بلد الوصول واختيار الوجبات، وفي حالة عدم وجود حجوزات على هذه الشركات فإن خطوط طيران مثل السنغافورية تتيح لهم السفر إلى ماليزيا أو أوروبا بعد توقف قصير في سنغافورة، في حين ننتظر توفر حجوزات إضافية بعد تشغيل الخطوط السعودية أربع طائرات جديدة. وأضاف ان بعض المسافرين يفضلون السفر على خط الطيران المباشر دون توقف، لكن الحجز قبل وقت قصير من السفر يجعل الاختيارات محدودة. ورأى باوزير أن متوسط أسعار التذاكر لم يطرأ عليه زيادات حيث يتراوح سعر التذكرة لتركيا بين 1400 و 2400 ريال، وماليزيا بين 2800 و 5000 ريال، وأمريكا بين 3900 و 6000 ريال، وأوربا بين 2800 و4500 ريال، ودبي بين 1360 و 2400 ريال.