«أشجان» تتمتع ب «رونق خاص» ومظهر فريد، حتى أصبح حضورها لبعض الحفلات والمناسبات مهماً، بل ويتمنى حضورها الكثير، لا أحد يعرف حقيقة تعلقها بذلك، بل ولا أحد يدرك ما تعانيه، ليبقى رونقها في المقدمة، حتى أصبحت تستنزف أموالاً كبيرة للحفاظ عليه، فاستخدمت كافة الطرائق من «استعارة» و«استدانة»، وما أن تنتهي من تلك المناسبة إلاّ وتعيد كل ما استعارته في اليوم التالي. والملاحظ على العلاقات الاجتماعية في الوقت الحاضر، ارتباطها في ب «المظاهر الخدّاعة»، وكذلك ب «الشكليّات»، بعيداً عن الحُب والاحترام والتقدير، ما قد يسبب تفككاً أسرياً كبيراً، وهو ما يُحتم أن يعي بعضهم، أن تلك المظاهر وقتية، ولابد أن تنتهي، ليبقى القريب هو من يفرح لك، ومن يبقى لك، وصاحب المظهر يزول كما يزول مظهره يوماً ما. «الرياض» تطرح الموضوع، فكان هذا التحقيق. مظاهر خدّاعة بداية تحدثت «هيا عبدالكريم» قائلةً: إن المظاهر والاهتمام بدأت تنتشر، بل وسببت كثيرا من الإشكالات والخلافات الأسرية في تفضيل شخص عن الآخر، مضيفةً أن المظاهر الخدّاعة أصبحت هي المتربعة في جانب العلاقات العائلية، وأصبح لها الأولية، بعد أن كانت في السابق لا يعير لها الشخص أي اهتمام، مشيرةً إلى أن الحاصل في الوقت الراهن هو أن الشخص المميز هو من يرتدي تلك الساعة، وذاك الطقم، ومن لديه طابع خاص في الحديث مع الناس، ولو كانت تلك الأشياء مزيفة!. وأيدتها الرأي «منى المحيسن» في أن الناس أصبحوا يهتمون بالمظهر لا بالقرابة ولا ب «صلة الرحم»، مضيفةً أن بعض المناسبات الكبيرة يحضرها أناس غير مقربين، بل وليسوا من الأسرة، والسبب هي مظاهرهم الخارجية، وما يرتدونه في كل مناسبة!. علاقات متنوعة وأكدت «سلمى الصالح» أن بعضهم يتباهي بمن يدعوه من بعض الأشخاص، فقط لشكله و«رونقه» و«برستجيه»، مضيفةً أن المجتمع أصبح الآن يبحث عن من يمتلك المال الوفير، والشكل المميز، وكذلك العلاقات الاجتماعية المتنوعة، حتى يكسبه لذاته أولاً، معتقداً أن احترام الناس له سيكون بسبب ذلك الشخص، وعلاقته القوية بهؤلاء الشخصيات. وذكرت «سارة الريان» أنه في بعض المناسبات التي تقتصر على أفراد الأسرة، نرى مجتمعا مختلفا وكبيرا، من صديقات أو زميلات عمل، طغى عليهم المظهر ولبس ما هو نادر ومميز وجديد، مضيفةً أنه أصبح عقد الألماس يقرب البعيد ويبعد القريب، لافتةً إلى أن ذلك قد يسبب قطيعة هؤلاء في المناسبات القادمة، جراء ما تم عمله من دعوة الآخرين. وشدّدت «هيلة إبراهيم» على أهمية أن يكون المقربون من الأسرة هم الأساس في المناسبة، ومن ثم هؤلاء الصديقات ممن يتمتعن بذلك المظهر، مضيفةً أنه ربما يكون مظهرا شكليا، ولا يعي معناه سوى صاحبه. سيدة تُلقي نظرة على بعض أنواع الذهب استعارة فساتين وأوضحت «العنود محمد» أنه ظهر كثير من النساء اللاتي يستعرن بعض الفساتين، وربما الساعات القيمة، كل ذلك من أجل حضور مناسبة ما، ثم إعادتها إلى أصحابها، مضيفةً أن تلك الصديقة لم تكرر يوماً فستان لها أو طقما ترتديه، وكل من حولها يثني على ما هي عليه من الرفاهية، وهي بالواقع لا تملك أي مجوهرات إلاّ البسيط منها، وكل ما تفعله الإستعارة أو لا تحضر المناسبة! وقالت «بسمة الشرفان»: إن تلك المظاهر خداعة لا تحمل في طياتها سوى المصلحة بغض النظر عن القرابة وصلة الرحم، مضيفةً أن المجتمع انزاح إلى ذلك النوع من المظاهر حتى افتقدنا صدقنا في صلة الرحم والتودد والألفة، معتبرةً هذا الأمر اختلالا في جانب التواصل الاجتماعي وحصره في مظهر الشخص لا بذاته. وأكدت «منال السيف» أنه أصبح الشخص ذا المكانة الاجتماعية المرموقة هو الأهم، وقد يفضل على الشخص الكبير الذي يحتم على الجميع احترامه، متأسفةً على أن المكانة الاجتماعية طغت على المكانة الأسرية!. «بروتوكولات» غريبة وقالت «ريم الماجد»: بدأ المجتمع ينجرف وراء تلك الشكليات، وأصبحنا نبحث عن كل ما يبعدنا عن الأسرة، بل واقتصرت حفلاتنا ومناسباتنا على أشخاص هدفهم فقط الترويح عن أنفسهن، وعدم مشاركتهن الوجدانية؛ لأن تداول دعوة تلك الشخصيات جعل بعضهم يُحافظ على رونقه الخاص ولا يُبادل من حوله بأي مشاعر فرح، مشيرةً إلى أن القريب هو من يفرح لك ومن يبقى لك، وصاحب المظهر يزول كما سيزول مظهره يوماً ما. ورفضت «سهام عبدالرحمن» هذا النوع من المظاهر وقالت: المجتمع بدأ يطرأ عليه «بروتوكولات» غريبة جداًّ، إلى درجة أن بعضهم يهتم بالشكل لا بالمضمون، حتى أصبحت الأسرة تخرج شيئاً فشيئاً من دائرة العلاقة الاجتماعية إلى المظهرية، مضيفةً أنه مهما امتدت تلك العادات فلن يبقى إلاّ القريب؛ لأن المظهر ذات يوم سيزول وينتهى ويبقى الجوهر الحقيقي، مؤكدةً أن حفاظنا على علاقاتنا الشخصية والعائلية وعدم الاخلال بها من أجل مظهر خارجي، يجعل المجتمع يسوده الُحب والاحترام. فتاتان تهمّان بالدخول إلى أحد المحلات لشراء ما يناسب مناسبتهن الخاصة