سبعة أعوام خضر مرت علينا؛ منذ ولي صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زمام أمور المملكة السعيدة به وبصحبه الغر الميامين الذين يعملون ليل نهار لسعادة هذه الأمة ورفعتها وتقدمها بين الشعوب. سبعة أعوام كان فيها المليك نعم الأب، ونعم الراعي، ونعم المعين، ونعم الساهر على راحة أبناء شعبه جميعا: صغيرهم وكبيرهم؛ قريبهم وبعيدهم، فكلهم يسكن في قلبه وعقله، وهو حفظه الله يسكن قلوبنا وعقولنا وأرواحنا. ولأن التعليم هو الأساس لرقي أي أمة فإن المليك حفظه الله ورعاه كان سباقا في إيلاء هذا المجال الحيوي كل الجهد حتى تتحقق للمملكة العربية السعودية ريادتها وتقدمها وعزها في مصاف الدول على مستوى العالم. من هنا كان برنامج خادم الحرمين الشريفين أساسا لنهضة علمية متقدمة تقوم على سفر أبنائنا لكبريات الجامعات العالمية ليدرسوا فيها في المجالات كافة، ثم يعودوا إلى وطنهم الأم فيكونوا هداة لإخوانهم ونماذج مضيئة للمملكة في الداخل والخارج، فينشروا علمهم وما استفادوه في سفراتهم العلمية بين أبناء أمتهم العربية والإسلامية. ولم يكتف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بذلك بل أعطى جل وقته وفكره وجهده لتطوير نهضة تعليمية رائدة على مستوى المملكة يقودها نخبة من أبناء هذه الأمة المخلصين النابغين والنابهين، يأتي في مقدمتها على سبيل المثال البرامج التحضيرية التي فتحت أبواب التعليم الجامعي على مصاريعها أمام أبنائنا في جامعات المملكة كافة، فكانت دافعا لكثير من أبنائنا لأن يلتحقوا بها، ثم يتخصصوا كل في المجال الذي يرغب فيه، أو حسب علاماته لتكون بداية قوية لمواطن صالح يخدم بلده في شتى مناحي الحياة. من هذا المنطلق وفي هذا العام السعيد الذي يهل علينا بالبشر والخير؛ فإننا نجدد البيعة لمليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على أن نكون جميعا في خدمة بلدنا ووطننا في أي مكان وفي أي زمان، وبما يرضي الله ورسوله؛ بيعة نظل نحملها لجلالته في رقابنا وقلوبنا وعقولنا ما حيينا. دمت أيها الملك ذخرا لوطنك وشعبك؛ مخلصا لدينك وأمتك؛ خادما للحرمين الشريفين؛ ومنارة للعلم والعلماء. * نائب مدير مشروع جامعة الإمام للبرامج التحضيرية